من الهجمات البرية العسكرية إلى قصف القرى، تصعيد حوثي جديد شق طريقه إلى الجبهات اليمنية، بعد إحباط هجماتها غربي تعز، في محاولة لإجبار المدنيين على النزوح.
وقالت القوات المشتركة في بيان اطلعت “العين الإخبارية”، على نسخة منه، إن مليشيات الحوثي بدأت منذ مساء الجمعة تصعيدا واسعا في الجهة الجنوبية من محافظة الحديدة.
وأشارت إلى أن الوحدات المرابطة من القوات المشتركة في محور الحديدة خاضت اشتباكات بمختلف الأسلحة مع المليشيات المدعومة إيرانيًا عقب محاولتها تغير نقاط الاشتباك وإحراز تقدم ميداني.
اختراق الخطوط
وأوضحت أن عناصر اللواءين السابع والثامن تصدوا لمحاولات الحوثي اختراق خطوط التماس من جهة جنوب الجراحي، ما كبد المليشيات قتلى وجرحى.
بالتزامن، تجددت الاشتباكات في ذات المحور، أثناء محاولات هجومية مماثلة من قِبل الحوثي، تصدى لها اللواءان السابع والتاسع عمالقة بالمرصاد، مما كبد المليشيات خسائر بشرية ومادية وأجبرها على التراجع والفرار تحت ضربات القوات المشتركة.
في السياق نفسه، قالت مصادر حقوقية ومحلية لـ”العين الإخبارية”، إن مليشيات الحوثي قصفت بقذائف الهاون قرى سكنية شمال غرب مديرية حيس جنوبي محافظة الحديدة، غربي اليمن.
وبحسب المصادر فإن مليشيات الحوثي استخدمت للمرة الأولى منذ أشهر “قذائف الهاونات وصواريخ الكاتيوشا والمسيرات المفخخة في قصف وسط ومحيط بلدة البليلي شمال غرب حيس جنوب محافظة الحديدة.
هجمات برية
وأشارت المصادر إلى أن أطفالاً ونساء يعيشون “رعباً لا مثيل له إثر القصف المكثف والمستمر لمليشيات الحوثي على البلدة السكنية”.
وكانت المقاومة الوطنية أعلنت الخميس، كسر هجوم بري لمليشيا الحوثي استهدف مناطق استراتيجية في محيط مدينة “البرح” غربي محافظة تعز، جنوبي اليمن.
ويستبق الحوثيون جهود تجديد الهدنة الإنسانية التي يقودها المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بتصعيد وتيرة العنف في مختلف جبهات القتال، عبر الهجمات وإطلاق الطائرات بدون طيار إيرانية الصنع.
ويهدد تصعيد مليشيات الحوثي غير المسبوق بعودة القتال إلى اليمن، وسط تحذيرات مراقبين من هذه الخطوات التصعيدية التي تهدد أي مساعٍ أو جهود أممية ودولية لتحقيق أي تقدم في الملف اليمني.