عجلاً جسداً له خوار…. أخرجه السامري فتن به بني إسرائيل وقالوا لن نبرح عليه عاكفين…
أوزارا حملوها من زينة القوم فصارت وثناً يعبد أخرجه لهم السامري … . فصار لعنة عليهم.
وثنُ آخر … أُخرج لليمنيين في الشمال هو ( وحدةٌ ليست جسدا وليس لها خوار). وثناً يُعبد … بعد أن حملوا اوزارا كثيرة من زينة القوم في الجنوب ومن نفطهم واراضيهم وثرواتهم.
وثناً أخرجه لهم عفاش وعلى محسن ومشايخ الخنوع والرذيلة.
وثن الوحدة…. اللعنة التي أصابت الشماليين. وقالوا لن نبرح عليه عاكفين… الوحدة او الموت… فجاءهم الموت من كل مكان …….
جاءهم الموت والذل وألهوان حتى أصبحت بيوتهم رهينة… وسُلط عليهم من يقتل أبنائهم ويستحيي نسائهم….. ومع ذلك لم يبرحوا عاكفين على وثنهم ( وحدة ليست جسدا وليس لها خوار).
تحركوا من مأرب تجرهم عبادةُ وثنهم … يوجههم سامريهم علي محسن. بعد أن أخرج لهم عجولاً أجساداً ، يصدرون لهم فتاوى الجهاد من أجل وثنهم الذي عبدوه من دون الله. وتركوا ورائهم نسائهم وأبنائهم رهائن لدى ساكني الكهوف . فيالها من لعنة تلاحق عبدة الأوثان.
انطلق جيشُ الأوثان من مأرب في اتجاه غير الذي كان يفترض أن يتوجه اليه ، مخالفين موسى وعيسى ومحمد عليه الصلاة والسلام. انطلقوا حيث أمرهم السامري . ووصلوا شبوة وابين. ولم يدركوا إن فيهما قوم جبارين الا بعد أن أصبحوا في فك الأسد… فلاحقتهم لعنة الوحدة… لاحقهم الموت الذي طلبوه من أجل وثنهم الوحدة.
لم يجدوا من يقول ياقومي إنكم قد ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل. فتلك بلاد ليس فيها أنبياء ولا يسكنها الصالحون. وإن وجد فيها الصالحون قتلوهم او شردرهم. حتى أصبح اسعد الناس فيهم لُكعٌ ابن لُكع لا يؤمن بالله واليوم الآخر…. تلك أرض أحرق فيها أتباع عيسى ، وطرد منها أتباع موسى ، وسب فيها عرض محمد عليه الصلاة والسلام. فلعنةُ الله على الظالمين .
قليلا من الوحدة وكثيرا من الموت …. ولن يبرحوا عاكفين على وحدة ليست جسدا وليس لها خوار….
قليلا من الوحدة وكثيرا من الموت…. يموتون في شبوة وابين وهم متشبثون بما سلبوا وما نهبوا من زينة القوم وثرواتهم وآبار نفطهم ومناجم ذهبهم، وأموالهم. فهم لا يصبرون على طعام واحد…. متشبثين بوثنهم. يطاردهم الموت والذل والمسكنة… وغضب من الله.
فيالها من لعنةٌ تطارد عبدة الاوثان ، لعنةٌ تطاردُ وثن وحدة السامري ومن آمنوا به. لن يبرحوا عليه عاكفين.. فيجدون أنفسهم يهيمون أربعون سنة حتى يموت آخر من عبد هذا الوثن.