برز من بين ثنايا تلك الجبال الشامخة وتلك الطبيعة الجذابة برز نجم ذاع صيته الآفاق ودون له التاريخ مواقفه الخيرية والإنسانية بماء الذهب في أسمى معاني الاخلاص والتواضع وصلابة الإرادة والعزيمة والايمان الراسخ بالله.. ينتمي إلى مديرية لبعوس يافع قرية رباط العبادي من اسرة معروفة بالصلح والصلاح ومهتمة بالعلم والمعرفة منبع الرجولة ومسقط الرجال الاشاوس على مرالتاريخ فكان الشيخ العبادي له بصمات الخير والعلاقات الرائعة الواسعة ورمز الرجولة والتواضع والكرم والشهامة والوفاء وإصلاح ذات البين وكان يعمل جاهدا في دعم ومواساة الفقراء والمساكين وأسر الشهداء والجرحى ..
وفجأة رحل فقيد الوطن ابو الشهداء الشيخ محمد محسن احمد العبادي بعد رحلة حياة حافلة بالعطاء وبقي له شعاع الامل وجذوة الخير لن تنطفئ في هذا العالم وبقية ذكرياته وأعماله الخيرية والإنسانية ومبادئه وأخلاقه عالقة في ذاكرتنا إلى أبد الدهر ما اروع وأنبل المواقف الانسانية لشخص أنذر نفسه للاعمال الخيرية في ظروف استثنائية يعيشها عالم اليوم.. رحل عنا بجسده ولم ترحل عنا ذكرياته ومواقفه واعماله الانسانية ومبادئه وأخلاقه النبيلة.وعطائه الذي لا ينضب وأطلق عليه اسم ابو الشهداء لانه كان لهم الاب الراعي المعين والمواسئ الدائم والداعم السخي في ظروف استثنائية عاشتها البلد ولا زالت. ترجل فقيد الوطن إلى جوار ربه وبرحيله افجعنا ونزل خبر وفاته كالصاعقة علينا ونزلت دموع عيوننا كالجمر على خدودنا وانطوة احشائنا الما وقلوبنا قطرت دما واظلمت الدنيا علينا والشمس في كبد السماء لشدة الفراغ والحزن على تلك الهامة اليافعية التي تعادل حجم سماء الوطن التي نعتز ونفتخر بها وباعمالها الخيرية والإنسانية حتى وهى في عالم الغيب ولكن هذا قضى الله وقدره الذي لا اعتراض عليه ابدا.. وبهذا المصاب الجلل نعزي أنفسنا كافة اعلامي يافع ونعزي أولاد الفقيد وإخوانه واولاد عمه واصهاره واهله وأصدقاءه وكل محبيه وكافة ال العبادي في الداخلي والخارج وجميع أسرهم الكريمة وال لبعوس ويافع خاصة والجنوب عامة نسال الله ان يغفر له ويرحمه ويتغمد روحه الطاهرة بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وأن يسكنه الفردوس الاعلى من الجنة وأن يرفع درجته في عليين لله ما اخذ ولله ما اعطى وكل شىء عنده باجل مسمى أنا لله وانا اليه راجعون.. الاسيفون: جميع اعلاميي يافع ع/ الاعلامي صالح الجرداني رئيس المركز الاعلامي يافع