اعترف تنظيم القاعدة في اليمن، السبت، بإبرام صفقة تبادل أسرى مع مليشيات الحوثي، وذلك في أحدث تعاون بين التنظيمين الإرهابيين لاستهداف مناطق الحكومة المعترف بها دوليا.
ونشر الجناح العسكري لتنظيم القاعدة في اليمن والمعروف بـ”أنصار الشريعة”، بيانا أقر فيه بإجراء صفقة تبادل أسرى مع مليشيات الحوثي أفضت إلى إطلاق عنصرين من التنظيم الإرهابي هما “القعقاع البيحاني” و”موحد البيضاني”.
ولم يحدد بيان تنظيم القاعدة مكان الصفقة التي أُبرمت، لكنه تعهّد بالسعي لإطلاق جميع عناصره في سجون مليشيات الحوثي بموجب تعاون مشترك بين القاعدة والحوثيين.
هدنة اليمن في مهب الريح.. زعيم الحوثيين يصعّد ويؤكد استمرار الحرب
وكانت مصادر إعلامية تحدثت عن مفاوضات أجرتها المليشيات الحوثية وتنظيم القاعدة لإتمام صفقة تبادل أسرى بين الطرفين خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي تشمل إطلاق سراح 17 إرهابيا من القاعدة مقابل إطلاق 9 من عناصر الحوثيين.
وأوضحت المصادر أن مفاوض تنظيم القاعدة الإرهابي عبدالله علي علوي مزاحم، الملقب بـ”الزرقاوي”، أجرى لقاءات عديدة مع مفاوض مليشيات الحوثي القيادي محمد سالم النخعي “أبوأنس”، وتم الاتفاق بين الطرفين على أن يتم إبرام الصفقة الشهر الماضي.
وفي وقت سابق، اتهم وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محسن الداعري مليشيات الحوثي بإطلاق عدد من العناصر الإرهابية للقاعدة وداعش من السجون وتحريكها باتجاه المحافظات المحررة، في محاولة منها لإقلاق الأمن والاستقرار ونشر الفوضى.
وطيلة الأعوام الـ8 من الانقلاب، لجأت مليشيات الحوثي وتنظيم القاعدة الإرهابي إلى عقد العديد من الصفقات السرية المتبادلة في مسعى لاحتواء أزمة التجنيد الحادة للجماعتين الإرهابيين، حيث عزز الحوثيون صفوف القاعدة بكثير من المقاتلين الذين كانوا في السجون اليمنية منذ سنوات.
وأطلقت مليشيات الحوثي أكثر من 70% من عناصر القاعدة في السجون، حيث أبرمت بين 2016 و2022 صفقات تبادل الأسرى حرر فيها تنظيم القاعدة عشرات القيادات، بما في ذلك علوي علي لحمر البركاني، نجل علوي البركاني (المعروف باسم أبومالك اللودري)، وهو شخصية معروفة في تنظيم القاعدة في أفغانستان إبان حكم طالبان.