إعادة هيكلة وزارة الداخلية وتطهيرها من العناصر الفاسدة والمتآمرة التي غرستها ووظفتها المليشيات الإخوانية على مدار الفترات الماضية، لا تقل أهمية عن الجهود العسكرية التي يتم تنفيذها في إطار الضغط على المليشيات الحوثية والتي تتطلب هي الأخرى ضرورة إجراء هيكلة شاملة لوزارة الدفاع.
أحد المخاطر التي تشكلها وزارة الداخلية في هذا الإطار، هي التشكيلات المسلحة التي تم إدراجها من منظومة الأمن رغم أنها تضم مجموعات مسلحة تخدم أجندة حزب الإصلاح ومصالحه الحزبية، بينما تباشر العمل على صناعة فوضى أمنية شاملة.
في الوقت نفسه، فإنّ أهمية تطهير الداخلية تعود أيضًا كونها تمثّل احتكاكًا مباشرًا مع المواطنين، ودورها المفترض هو حماية تطلعات المواطنين والعمل على تحقيق أمنهم، وهو ما يضعه المجلس الانتقالي كأحد أهم أولوياته في الفترة المقبلة.