الجمعة , 22 نوفمبر 2024
القمندان نيوز / حوار 4 مايو – متابعات
أكدت الأستاذة اشتياق محمد سعد عبد الله، رئيس دائرة المرأة والطفل في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، مستشارة رئيسة اللجنة العليا للمرأة الجنوبية، في حوار أجرته معها، الدائرة الإعلامية في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس، أن المرأة شريكة الرجل في رسم ملامح الدولة الجنوبية وأن المجلس الانتقالي يعزز دورها في ذلك بتوجهاته الجلية تجاهها في الوقوف إلى جانبها والدفع بها للتقدم إلى الأمام.
وأوضحت اشتياق سعد، أن إنشاء الهيئات الجنوبية للمرأة يأتي لتعزيز دور المرأة الجنوبية واستعادة مجدها ومكانتها الريادية، وهي تعمل على تدريب وتأهيل وتمكين المرأة الجنوبية في كافة المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية….
وأشارت الأستاذة سعد لعدد من الصعوبات التي تواجه المرأة الجنوبية، وفي مقدمتها الظروف الاقتصادية التي تعود على المرأة بالضرر في خط سيرها.
وتطرقت سعد في الحوار الذي أجرته الدائرة الإعلامية معها إلى الكثير من الأدوار المهمة التي تقوم بها المرأة الجنوبية إلى جانب أخيها الرجل في ساحات الوطن الجنوبي، مقدمةً رسالتها بشأن المرأة، وجاء نص الحوار:
*في البدء نرحب بالأستاذة اشتياق محمد سعد، رئيس دائرة المرأة والطفل بالأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، مستشارة رئيس اللجنة العليا للمرأة الجنوبية، ويسرُّ الدائرة الإعلامية بالأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي أن تجري معكِ هذا الحوار الذي من خلاله أن تحدثينا عن الدور البطولي للمرأة الجنوبية، وما قدمته خلال المراحل المختلفة في تاريخ الجنوب.
شكراً لكم على هذه الفرصة السعيدة التي يسرُّنا أن نلتقي معكم بها في هذا الحوار.
– مما يعرفه الجميع والذي لا شك فيه أن المرأة الجنوبية قامت بتقديم الكثير لوطنها ومجتمعها في جميع المنعطفات والمجالات، ومن أكبر ماقدمته المرأة هي فلذة كبدها وعائلها وعضيدتها من أجل هذا الوطن الغالي التي دفعت فيه كل ثمين عندها من أجل الحرية والاستقلال، وأصبحت ثكلى وأرملة فهي الأم والأب والعائل للأسرة؛ فقد سطرت الملاحم والبطولات إلى جانب أخيها الرجل بكل شموخ وكبرياء ولا زالت ملبية نداء الواجب الوطني الجنوبي.
*ماهي توجهات الهيئات التي تهتم بالمرأة في المجلس الانتقالي كدائرة المرأة والطفل واللجنة العليا للمرأة الجنوبية، والدور المناط بها في المجتمع؟
– أنشئت هذه الهيئات ومنها دائرة المرأة والطفل في الأمانة العامة وإداراتها في المديريات والمحافظات الجنوبية من أجل تعزيز دور المرأة واستعادة مجدها ومكانتها الريادية إلى ما كانت عليه قبل العام “1990م” فهي تعمل جاهدةً على تدريب وتأهيل وتمكين المرأة الجنوبية في المستويات الاجتماعية والحقوقية والسياسية والاقتصادية، وقد نفذت دائرة المرأة و إداراتها عددا كبيرا من المشاريع والأنشطة التنموية والتمكينية للمرأة.
*برأيكم ماهي أبرز الصعوبات التي تواجه المرأة الجنوبية في الوقت الحالي؟
– هناك العديد من الصعوبات التي تواجه المرأة الجنوبية منها الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد وتنعكس جليا على الأسرة التي قد تكون المرأة هي العائل الوحيد فيها بعد فقدانها رب الأسرة، فالحالة الاقتصادية الصعبة تؤثر أيضا في صرف الفتيات عن التعليم ؛ مما يؤدي إلى زيادة الأمية وكذا اختيار الزواج المبكر من قبل الوالدين لبناتهم لكي يخف الحمل عن كاهلهم، ومن ضمن هذه الصعوبات العادات الدخيلة على المجتمع الجنوبي بعد عام “1990م” الذي يعد عام البؤس بالنسبة للمرأة الجنوبية التي أصبحت منغلقة على نفسها لفترة طويلة بسبب العادات والتقاليد القادمة من الشمال وإقصاء دورها المجتمعي والمهني المتعمد لتدميرها بعد أن قام الاحتلال الظلامي بتدمير المؤسسات والمصانع والمؤسسة التعليمية وتخصيصها وحرمان المرأة فرص التعليم والعمل.
*كيف يمكن إيفاء المرأة الجنوبية حقها وماهي تصوراتكم لها لتستعيد مكانتها الريادية؟
– نحن نطمح أن تنال المرأة حقها في إعادة دورها الريادي ومساعدتنا من قبل القيادة على ذلك في توليها مراكز صنع القرار وأن تكون لها الأولية حسب القوانين الدولية في تولي مهام الدولة ومشاركتها في القرارات السياسية ووضع الخطط الاستراتيجية للنهوض بوطنها نحو الأفضل، ونسعى دائماً لإبراز دور المرأة الجنوبية ونحاول جاهدين أن تكون المرأة حاضرة؛ وذلك لأهمية وجودها مجتمعياً لما لها من الحكمة والعقل الراجح والهمة والنشاط والأمانة في تأدية واجبها الوظيفي.
*ماهي توجهات المجلس الانتقالي تجاه المرأة الجنوبية، والدور الذي يقوم به لأجلها؟
– توجهات المجلس جليه تجاه المرأة، وأهمها إنشاء دائرة للمرأة والطفل في الأمانة العامة وفروعها بالمحافظات والمديريات وتوليها أيضاً عضوية هيئة الرئاسة في المجلس الانتقالي الجنوبي فلاشك أن هذه الرؤية للمجلس لا تأتي من فراغ ولكن استشعاراً منه بالمسؤولية تجاه دور المرأة الفعّال في المجتمع، والمجلس يعزز دور المرأة في رسم ملامح الدولة الجنوبية ويعطي لنا الدعم الكبير والحرية في العمل من أجل المرأة سوءًا كان ماديّا أو معنويا وذلك من خلال المصادقة على الخطط التي تقدمها الدائرة في أنشطتها التنموية من أجل المرأة.
*ما هي رؤية دائرة المرأة والطفل في الأمانة العامة للمرأة الجنوبية؟
– رؤية دائرة المرأة والطفل هي أن تجعل المرأة تجتاز كل التحديات التي تواجهها من خلال تذليل الصعاب لأجلها ودعمها بإقامة أنشطة يتم من خلالها تدريبها وتأهيلها وتمكينها حتى تستطيع العيش بسلام وهي في الصفوف الأولى بمجتمعها حيث تكون قادره على البناء والعطاء المستدام.
*لعبت المرأة الجنوبية العديد من الأدوار النضالية والسياسية والمجتمعية في تاريخ الجنوب منذ ما قبل الوحدة المشؤومة وأثناء فترة الحراك السلمي وكذا منذ تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي في 11 مايو 2017م وحتى اليوم، في الساحات والفعاليات، هل تحدثينا قليلاً عن هذه الأدوار؟
– شهادتي مجروحة وأعتقد وبرغم مكانتي المهنية إلا أني أشعر بأني أقل من أن أتحدث عن إنجازات ونضالات هامات نسوية جنوبية عاصرت مختلف المنعطفات الثورية و السياسية، ولكن من خلال تجربتي البسيطة وأثناء وجودي في ساحات النضال كنت أرى من النساء التي تنحني لهُن الجباه احتراماً وتقديراً إذ يتميزن بالقوة والصمود والإباء، فتعلمنا منهن معنى النضال والتضحية، فو الله أنهن سيخلدهن التاريخ وسنقرأ عنهن يوما ما في صفحاته، نساء عضيدات لأخوانهم الرجال فهن المتارس لهم، ومن تطعمهم و تعالج جراحهم، ويتصدرن قوافل المليونيات القادمة من المحافظات والتظاهرات والمسيرات، ويشعلن الساحات حماسا بهتافاتهن وشجعاتهن، ويشجعن الرجال على التقدم والاستبسال فمنهن من سقطت شهيدة ومنهن من جرحت فالمرأة الجنوبية لاتقل أهمية بنضالها وتضحياتها عن أخيها الرجل نحو النضال و الحرية للوصول إلى النصر.
*ماهي الصفات المميزة للمرأة الجنوبية التي جعلتها ذات شأن في صنع تاريخ الجنوب؟
– هناك الكثير من الصفات التي تميز المرأة الجنوبية، منها الصبر على الشدائد والشجاعة والتضحية والإصرار على النجاح ونيل ما تريد تحقيقه وإنجازه والعمل على تطوير ذاتها، فالمرأة الجنوبية هي عقلية متزنة متفتحة واعية محبة لوطنها؛ لذلك هي تعمل بكل وفاء وجد من أجله.
*أمنية تتمناها اشتياق محمد سعد للمرأة الجنوبية؟
– أمنيتي كبيرةً جداً، وهي أن أرى المرأة الجنوبية خالية من كل الأوجاع والهموم وأن تتقلد أعلى المناصب وأجدها في اللقاءات والاجتماعات السياسية قد بلغت نصف عدد الرجال، وأن تكون لها مكانة وشأن كبير وأن تقدر مجهوداتها وعملها من مجتمعها وقياداتها السياسية، فما أتمناه لنفسي أتمنا أكثر منه لكل امرأة جنوبية ولكل نساء العالم.
*هل لديك رسالة معينة، وإلى من تودين توجيهها؟
– أود أن أوجه رسالتي للمجتمع وللحكومة ولكل رجل وإلى من يهمه الأمر، قبل أن تسن القوانين وتصدر القرارات تذكر أن هناك امرأة حملتك وهن على وهن وأرضعتك وربتك سنوات طويلة وتحملت مشقة الحياة لكي تكون أنت اليوم من تصدر القوانين وتعلنها، فلا تجعل من هذه القوانين حبل غليظ على عنقها أو مصد في طريقها أو سد نحو طموحاتها فهي ضحت من أجلك وعليك أن تعمل من أجلها ما يجب ويلزم وكن لها حصن وطريق وسلم وسلام وأمان كل ذلك لأجل بناء الوطن فالتي بنت الرجال جديرة أن تشارك في بناء الأوطان.
*كلمة أخيرة تودين قولها في ختام هذا الحوار؟
– كل الشكر والتقدير للدائرة الإعلامية ممثلةً برئيسها الدكتور باسم منصور، وفريقه المتميز، على هذا الفرصة السعيدة، وشكرا لكل من ساندني في حياتي الاجتماعية والعملية، ولن أنسى أن أشكر فريق دائرة المرأة والطفل في الأمانة العامة على اجتهادهم وعملهم بضمير وتفاني وحب، وكافة إدارات المرأة والطفل في المحافظات والمديريات على تحملهم مشقة العمل بكل صبر وحكمة واقتدار.
نوفمبر 11, 2024
نوفمبر 8, 2024
نوفمبر 8, 2024
نوفمبر 8, 2024