حين نرى أن كل الاعلاميين والحقوقيين والنشطاء مهتمون في جوانب الحرب العسكريه والسياسيه والاقتصاديه وغيابهم عن اكبر كارثه إنسانيه تمارسها المستشفيات الخاصه والصيدليات فأن عدم الاهتمام في هذه الجوانب من الاعلاميين والنشطاء والحقوقيين يضعهم في تبعية المصالح الشخصيه من خلال أهتمامهم وتركيزهم على جوانب كسب المال والولاء بعيدآ عن متابعة قضايا ومعانات المواطنين
أن تزايد اعداد المستشفيات الخاصه والصيدليات وارتفاع أسعار العمليات والعلاجات واسرة المرضى والفحوصات قد شكل كارثه إنسانيه عندالبسطاء نتيجة فساد وزارة الصحه وغياب الضمائر عند الدكاتره الاخصائيين الذين خانو المهنه الانسانيه وتحولو الى وحوش بسبب حب المال وزيادة النسب في شركات الادويه والمختبرات والمستشفيات الخاصه وغياب الدور بشكل نهائي في المستشفيات الحكوميه التي اتخذو منها مصدرآ لتحويل المرضى الى المستشفيات الخاصه وإقرار عمليات جراحيه لكثير من المرضى ممن حالاتهم سوف تتماثل بالادويه بدون تداخل جراحي حيث بلغ سعرابسط عمليه مع المستلزمات والفحوصات والادويه والرقود لمدة اسبوع اكثر من ثلاثه مليون ريال يمني ناهيك عن العمليات الكبرى والكسور التي يبلغ سعرها مايفوق سته مليون ريال يمني ليتم تقاسم تلك المبالغ بين الاخصائيين والفنيين وموزعين الادويه وبين مالك المستشفى الخاصه ,,
فأين دور وزارة الصحه من هذا العبث واين دور الدكاتره الوطنيين والشرفاء ,فلماذا لم يتحرك هؤلاء ويعملو مبادرات لايجاد حلول لإنقاذ معانات البسطاء ممن تحترق قلوبهم على اطفالهم واسرهم وهم مهملين داخل المستشفيات الحكوميه بدون اي عنايه ولارحمه ولاأنسانيه من دكاترة قد تحولو من ملائكة الرحمه الى وحوش وذئاب مفترسه ,,
مستشفيات حكوميه فيها الكهرباء 24ساعه وفيها كل معدات العمليات الجراحيه وفيها العنايه المركزه وفيها مبنى هندسي واقسام متنوعه صممت كامستشفى , بينما المستشفيات الخاصه كلها فنادق وليست لائقه باقسام متنوعه للمرضى ,فلماذا لايتم اجراء العمليات بالمستشفيات الحكوميه ويأخذو الاخصائيين نفس سعر عمليات المستشفيات الخاصه حتى وان كان غير قانوني على الاقل يتم التخفيف عن المرضى بالرقود المجاني والفحوصات والمستلزمات المخفظه بالمستشفيات الحكوميه ,فلماذا لم تطرح تلك المبادرات حتى وأن كانت مخالفه للقانون كونها اهون من ترك القانون بأكمله وجزر البسطاء في المستشفيات الخاصه بالملايين المغلظه ,
أيضآ عدم وضع حد لاسعار الادويه والمستلزمات الطبيه في الصيدليات التي اصبحت دون حسيب او رقيب حيث وصلت ارباحهم الى تسعه اضعاف من قيمة الشراء, أين دور الرقابه والمحاسبه اين دور الحكومه والرئاسه اين دور النشطاء والحقوقيين والاعلاميين من تفاقم هذه الكارثه الانسانيه التي يعاني منها الالاف من المرضى البسطاء الذي وصل بعضهم الى بيع منازلهم وممتلكاتهم لسدداد قيمة العمليات والادويه والرقود في المستشفيات الخاصه , ام ان المسؤؤلين والاعلاميين والنشطاء والحقوقيين مهتمين فقط لمصالحهم الشخصيه وكسب الاموال وبناء الفلل ومعالجة اولادهم بالخارج والمستشفيات الخاصه وتدريسهم بالمدارس الخاصه ,وبات الوضع الكارثي والانساني للبسطاء والفقراء لايهم احد , حسبنا الله ونعم الوكيل,,