أكدت الحكومة اليمنية أن ميليشيات الحوثي الإرهابية استغلت حالة اللاحرب واللاسلم السائدة منذ انتهاء الهدنة لتوسيع سياساتها القمعية بحق اليمنيين، مشيرةً إلى أن الميليشيات أفرغت بنود الهدنة الإنسانية من مضمونها ووضعت العراقيل أمام جهود توسيعها وتثبيتها وقوضت دعوات التهدئة وإحلال السلام وقابلتها بتنظيم عروض عسكرية استفزازية وتصعيد خطابها العدائي وأنشطتها الإرهابية التي تهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن الحضور الباهت في مسيرة دعت لها ميليشيات الحوثي الإرهابية، الجمعة، يؤكد حالة الانكشاف السياسي الذي باتت تعانيه، بعد سقوط كافة شعاراتها بما فيها أكذوبة الحصار، والقناعات التي تشكلت لدى الرأي العام اليمني والدولي بمسؤوليتها الكاملة عن الأوضاع الاقتصادية والإنسانية المتردية في اليمن.
وأوضح الإرياني، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، أن الأحداث التي تلت إعلان الهدنة الإنسانية في أبريل الماضي، ورفض ميليشيات الحوثي تنفيذ أياً من التزاماتها، بما في ذلك فتح الطرق الرئيسية بين المحافظات، ورفع الحصار عن تعز، وتخصيص إيرادات المشتقات النفطية في ميناء الحديدة لدفع رواتب الموظفين، أكدت للقاصي والداني أن «الحوثي» هو العدوان والحصار.
وأشار الإرياني إلى أن ميليشيات الحوثي أفرغت بنود الهدنة الإنسانية من مضمونها، ووضعت العراقيل أمام جهود توسيع وتثبيت الهدنة برفضها تمديدها أكتوبر الماضي، وقوضت دعوات التهدئة وإحلال السلام، وقابلتها بتنظيم عروض عسكرية استفزازية، وتصعيد خطابها العدائي، وأنشطتها الإرهابية التي تهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي.
وأضاف الإرياني: «استغلت ميليشيات الحوثي حالة اللاحرب واللاسلم السائدة منذ انتهاء الهدنة لتوسيع سياساتها القمعية بحق اليمنيين في مناطق سيطرتها، من مصادرة للأموال والممتلكات، وفرض مدونة سلوك للموظفين، وقيود على تنقل النساء، وجبايات غير قانونية على الشركات والأفراد، ومضاعفة الأعباء على كاهل اليمنيين».
ولفت الإرياني إلى تصعيد الميليشيات مؤخراً من جرائمها وانتهاكاتها بشن حملة اختطافات وملاحقة للإعلاميين والصحفيين ومشاهير منصات التواصل الاجتماعي، وإصدار أوامر إعدام بحق معارضين في محافظتي صعدة والمحويت، لتؤكد حالة الرعب والهستيريا التي انتابتها.