لعبت قواتنا الجنوبية دورا حاسما ومفصليا سواء في دحر مليشيات إيران الحوثية من مناطق الجنوب وبعض مناطق الشمال وكانت أول من كسر المد الفارسي ووقفت أمام المشروع الإيراني في الوقت الذي سقطت فيه دول بأكملها بيد إيران.
وأصبح الملالي هم الحكام الفعليين لهذه الدول ، أو من خلال مكافحة قوى الظلام وتجفيف منابع الإرهاب الذي ظل يعصف في المنطقة من أيام راعيه المثلج عفاش إلى يومنا هذا .
ولا ننكر أننا دفعنا ثمنا غاليا ومكلفا ولازلنا ندفع من دماء وأشلاء خيرة أبناء الجنوب في كل شبر من تراب جنوبنا الحبيب.
مازالت الجبهات مشتعلة على طول إمتداد الجنوب منذ أكثر من ثمان سنوات لم تتوقف يوما ولم تهدأ ومازال رجالها الأشداء في مواقع الشرف والبطولة رغم شحة الإمكانيات ورغم الحرب الشرسة المفروضة عليهم عسكريا وإقتصاديا وصلت لحد قطع الرواتب عنهم وقطع الامداد والتغذية والذخيرة .
بطولات يجترحها أبطالنا وصمود اسطوري أمام المفخخات والمسيرات والتخادم الذي اصبح مفضوح بين الاخوان والحوثي .
إيماننا بعدالة قضيتنا هو الوقود الذي نستمد منه القوة بعد الله وكلنا يقين أن النصر صبر ساعة. قال الله تعالى: (إن تألمون فأنهم يألمون كما تألمون).
عهد الرجال للرجال وعهدنا للشهداء كل يوم نعمده بالدماء.