تسطر اللغة في هذا المقال في الحديث عن مدير جنوبي وقائد فدائي صقلته معارج القتال، وكفاح الميدان الذي شهدت له المواقف البطولية، والشجاعة النادرة، والفدائية الأسطورية حتى بات من بين قادة يشار لها بالبنان وليس هذا وحسب بل يعد القائد انور العمري أحد رجالات حالمين المشهود لها بعقلبة وازنة، وحكمة راجحة، وقوة القرار، وعفة الخلق، ونزاهة اليد، حتى صار من المرجعيات الثقات التي تسند لها المهمات الصعبة، ولا يقوم بها الا أمثاله من الرجال في مواقفهم، ودفاعهم عن الحق، فما من مظلمة إلا وتراه حاملًا لها ليراها ذوو الشأن والاختصاص، وهذا هو حال القائد أبا يحيى.
إن الحديث عن شخصية وازنة بحجم المدير أنور العمري، يعد انصافاً لنضال هذا الرجل وحنكته الإدارية وبطولاته التي جسدتها مواقفه البطولية ونجاحاته الإدارية – فعلاً وممارسة- على تراب الجنوب الطاهر، ودونتها ذاكرة التاريخ الجنوبي بكلمات من ذهب، ناهيك عن المهام التي أسندت له مؤخرا ليكون مديرا عاما لإدارة المؤسسة الاقتصادية عدن حيث استطاع بعبقرية المدير المحنك والمسؤول الناجح أن يوظف من عقليته العامرة بمؤهلات الكفاءة والنشاط الكبير في صنع الإنجازات وتطوير المؤسسات التي خلق عبرها نجاحات كبيرة في إطار مؤسسته التي أعاد لها حضورها وفعاليتها التنظيمية والإنتاجية بعد أن كادت أن تموت موتا سريريا بفعل السياسات السابقة.
واللافت للنظر أن ما شاهدته قبل يومين من أن المدير انور العمري يدشن دعماً إنسانياً لمرضى الفشل الكلوي في مستشفى الجمهورية بعدن تحت رعاية قيادة فخامة نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ومعالي وزير الدولة محافظ محافظة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس، مستهدفا أهم شريحة صارت اليوم بأمس الحاجة إلى من يقف إلى جانب معاناتها، ويخفف من أوجاعها وآلامها.
ومن هنا، نقول فالوطن بخير إذا وضعت مثل هؤلاء الأشخاص في الأماكن المناسبة في الوظائف الدولة نظرا لما نرى في أفعالها هي من تقول إنجازاتها وتسطر تاريخ حضورها في نفع الناس وتحقيق التنمية الاقتصادية والإنسانية في الوقت نفسه..