قائد اللواء الثالث عمالقة مجدي الغزالي(ابو حرب الردفاني)، فتى ثورة الجنوب الثانية، الذي وصل بجدارته مراتباً ستتكفل بحفظ هذا الاسم العظيم على صفحات تاريخ الجنوب وثورته التحررية، كان الشهيد القائد ذو أخلاق عالية، يحب فعل الخير والتعاون مع الاخرين، فكان مبتسما للجميع تحت تاثيرات كل الظروف والأيام، لقد اتصف الشهيد ابو حرب بشجاعته النادرة، واساليبه القيادية، التي جعلت منه نسخة استثنائية نادرة، ولا يحب الظهور او الكلام الكثير بقدر اكتفاؤه بالقيل المفيد، واتصف أيضا بالإتقان في العمل، هكذا قال ويقول عنه رفاق دربه الذين لازموه طوال مسيرة حياته: بأن ما التمسوه من خصال ومواقف في شخصية الشهيد، لا تمثل سوا القليل من ملامحه وصفاته ومواقفه، اما الكثير من تلك الصفات، ظل الشهيد محتفظاً بها لنفسه، والتي جعلت منه روحاً تبعث في نفوس الاخرين الأمل، وملامح الهيبة، وتواضع القائد العسكري الذي لا يهزم، والسياسي المحنك الذي أجاد فن الإقناع، حتى امتلك قلوب الناس، وسكن أرواحهم، فاحبه كل من عرفه أو تعرف عليه، ودخل قلوب الجميع، وستبقى ذكرى الشهيد متجددة، وتدون في انصع صفحات تاريخ الثورة الجنوبية، وستكون نبراساً للشباب الثائرين، تنير لهم الطريق فيما تبقى من مراحل الثورة الجنوبية التحررية. استشهد القائد البطل الثائر أبو حرب الغزالي وهو يخوض غمار قيادة معركة تحرير مديرية بيحان محافظة شبوة، من قبضة تتار العصر مليشيات الحوثي المدعومة أيرانياً، وذلك جنباً الى جنب مع رفاق دربه قيادات وضباط وافراد الوية العمالقة الجنوبية الاخرى، ورجال المقاومة الجنوبية من ابناء شبوة العز والشموخ، ولقد كان الشهيد في مقدمة الصفوف الأولى، في مختلف جبهات القتال، مدافعاً عن الدين والعرض والوطن، وله صولات وجولات بشهادة الجميع. رحم الله الشهيد أبو حرب، لقد عاش بطلاً شامخاّ شموخ الجبال، ومات شهيداً في ساحات الوغى، مدافعا عن حدود الجنوب من الغزاه الطامعين.