في خطوة تعزز من قدرات الجنوب نحو دحر الإرهاب، أطلقت قوات الحزام الأمني المرحلة الثانية من عملية سهام الشرق في محافظة أبين.
الإعلان جاء على لسان القائد العام لقوات الحزام الأمني العميد محسن عبدالله الوالي، وذلك في العرض العسكري الذي شهده معسكر رأس عباس، احتفاءً بتخرج الكتائب الأولى لألوية الدعم والإسناد (أبين).
وأجري العرض العسكري بحضور عدد من القادة العسكريين ووزراء في حكومة المناصفة.
وأعلن العميد الوالي تشكيل قوة دعم وإسناد من خمسة ألوية خاصة بمحافظة أبين، لاستكمال تطهيرها وتأمينها من خطر الجماعات الإرهابية.
وثمّن القائد العام لقوات الحزام الأمني الدعم السخي الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة، من أجل تطهير المنطقة من الإرهاب، بمتابعة حثيثة وتوجيهات الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية.
وحيّا العميد الوالي قادة الألوية على التدريب والتأهيل، حاثاً إياهم بتنفيذ المهام الموكلة إليهم في كافة مديريات محافظة أبين.
كما أشاد بالتضحيات التي قدمتها قوات الدعم والإسناد والأحزمة الأمنية في مكافحة الإرهاب منذ تأسيسها.
وخلال العرض العسكري، قدمت الكتائب عرضاً مهيباً من أمام منصة الشرف، كما قدموا عرضاً بالآليات العسكرية وسط اشادة وترحيب القيادة العسكرية.
تحمل هذه الخطوة أهمية كبيرة وقوبلت بترحيب جنوبي شديد، كونها تصب في خانة إقدام القيادة الجنوبية على دحر الإرهاب بكل أشكاله.
وعانت محافظة أبين من الإرهاب لسنوات طويلة، وقد نجحت القوات المسلحة الجنوبية على مدار الفترات الماضية في تسطير نجاحات ملهمة.
ومع تفشي إرهاب فلول التنظيمات الإرهابية، كان لزاما على القيادة الجنوبية أن تُطلق مرحلة جديدة من العمليات العسكرية تكون قوامها دحر فلول الإرهاب.
ومن المثير للانتباه وربما للتفاؤل أن الإعلان عن إطلاق هذه المرحلة جاء بالتزامن مع مرور سنة على إطلاق عملية إعصار الجنوب التي حررت محافظة شبوة من الإرهاب الحوثي وتضمنت تحرير بيحان والعين وعسيلان من المليشيات المدعومة من إيران.
تحركات الجنوب في هذا الصدد تصب في خانة فرض منظومة الأمن والاستقرار على كامل التراب الوطني، وهو أمر بالغ الأهمية في هذه المرحلة، بالنظر إلى حجم الإرهاب الذي تعرض له الوطن.
فرض منظومة الأمن والاستقرار هو خطوة رئيسية ضمن مسار العمل على استعادة الدولة وفك الارتباط، ولا يمكن الحديث عن المضي قدما بتحقيق مزيد من الخطوات في هذا الصدد من دون إجهاض أي حضور لقوى الشر والإرهاب في الجنوب.