لعبت الاستخبارات الأمريكية دورا بارزا في توجيه أوكرانيا ضربات مركزة قتلت جنرالات روس وإغراق الطراد موسكفا عبر معلومات شديدة الحساسية.الدور الاستخباراتي الأمريكي أزاحت الستار عنه صحيفة نيويورك بوست، مؤكدة أن الرئيس “الغاضب” جو بايدن وبخ رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز وكبار مساعديه في مايو/أيار بعد نشر الصحيفة نفسها وشبكة إن بي سي نيوز، تسريبات من داخل الوكالة تفيد بتلقي الأوكرانيين معلومات استخباراتية من مصادر في واشنطن.وقال رئيس موظفي البيت الأبيض رون كلاين، للكاتب كريس ويبل في كتابه “المعركة من أجل نجاته”، المنتظر نشره في 17 يناير/كانون الثاني الحالي، إن الرئيس بايدن “لم يعجبه ما اعتبره إهانة علنية للروس”.وقوبلت التقارير الصحفية الخاصة بإرسال المعلومات الاستخبارية إلى القوات الأوكرانية في ساحة المعركة برد غاضب من الكرملين، ما دفع البنتاغون ومجلس الأمن القومي والمكتب الصحفي لبايدن إلى المسارعة بنفي هذه التقارير.ففي الخامس من مايو/أيار الماضي، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي أدريان ويلسون: “نحن لا نقدم معلومات استخباراتية بقصد قتل الجنرالات الروس”.وسارعت جين ساكي، السكرتير الصحفي للبيت الأبيض آنذاك، للتعليق قائلة: “لم نزود أوكرانيا بمعلومات لاستهداف موسكفا. لم نتورط في قرار الأوكرانيين قصف الطراد أو العملية التي نفذوها”.وحصلت صحيفة واشنطن بوست على نسخة من الكتاب، الذي يحتوي على سلسلة من المعلومات التي تنشر للمرة الأولى حول انسحاب بايدن “الكارثي” من أفغانستان وحوادث أخرى خلال العامين الأولين من إدارته.وغرق الطراد موسكفا، والذي يوصف بـ”درة” أسطول البحر الأسود الروسي، في منتصف شهر أبريل/نيسان الماضي، بصواريخ أوكرانية مضادة للسفن على الأرجح. لكن موسكو نفت غرق الطراد، واكتفت بالقول إن حريقا اندلع على متنه.لكن وزارة الدفاع الروسية عادت فيما بعد لتؤكد أن الطراد المزود بصواريخ كروز غرق أثناء قطره وإعادته إلى الميناء في طقس عاصف، نتيجة لوقوع عدة انفجارات وحريق على متنه.كان طراد الصواريخ مسؤولا أيضا عن عمليات الدفاع الجوي في البحر الأسود، بين مصب نهر الدانوب وشبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا عام 2014.