قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن استمرار الصراع في اليمن وتفاقم الأوضاع الاقتصادية وضعف التمويل المخصص للعمل الإنساني والتنموي، كلها مؤشرات تنبئ بأن الوضع الإنساني في البلاد لن يشهد تحسناً خلال العام القادم.جاء ذلك في بيان حديث صادر عن اللجنة، بمناسبة الذكرى الستين على تواجدها في اليمن، جاء فيه، “في ظل غياب حل للنزاع وتفاقم الأزمات الاقتصادية والمناخية وتقلص التمويل الموجه للعمل الإنساني والتنموي، فليس من المتوقع أن يتحسن الوضع الإنساني في اليمن في عام 2023”.كما أضاف البيان، ان الاحتياجات الإنسانية في اليمن ستظل مرتفعة خلال العام القادم، “وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، سيحتاج ما يقارب 21.6 مليون شخص الى توفير المساعدات الإنسانية وخدمات الحماية لهم أثناء العام المقبل. ونحث المجتمع الدولي على الالتفات إلى الاحتياجات الإنسانية في البلاد”.رئيسة بعثة اللجنة الدولية في اليمن، كاتارينا ريتز، أكدت أن النزاع المستمر منذ نحو 8 سنوات، والصعوبات الاقتصادية استنفد قدرة السكان على التكيف، لذا “يبقى من الضروري أن تلتزم جميع أطراف النزاع بقواعد الحرب وتعمل على الحد من الأضرار التي تلحق بالمدنيين، ولن تنتهي معاناة الشعب اليمني إلا بالعودة إلى الحوار والتوصل إلى حلول سياسية”.كما أوضحت ريتز، أن اللجنة ومنذ بدء عملها في اليمن عام 1962، حرصت على العمل بحيادية تامة ودون أي تحيز، وقالت: “يوجه عملنا في اليمن مبدأ الحياد واحتياجات السكان، وسنواصل العمل بشكل بناء مع الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية لتيسير العمل الإنساني غير المتحيز الذي تشتد الحاجة إليه في البلاد”.بيان اللجنة الدولية جدد، التأكيد على التزامها بمواصلة عملياتها الإنسانية ومساعدة ضحايا العنف والنزاع المسلح في جميع مناطق البلاد بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر اليمني، الشريك الرئيسي في تنفيذ تلك البرامج على مدى الخمسين عاماً الماضية