يحيي محمد علوي احد فرسان المرحلة القاهرة والحالية ترجل بالشعر في وقت قل فيها الشعراء إلا ماندر كانت كلمات شعرة تنبض مع دقات فؤادة التي خفقت بها سجينة وعاشت وترعرع في كل لحظة من لحظات الألم التي عاشها شعب الجنوب َكان لسان حاله وفي مختلف المواقف والظروف وتعبيراَ عن ما يجوب في خواطرهم. برفقة زميل المرحلة محمد عبدالله القمع.
عاش شاعراَ شامخاً كالسماء لايصلة إلا من حلق آلية وفي عطاءه كالأرض تزهو بثمارها لدى الجميع أسقاها من سحب الموهبة فأمطرت وربت في بديع شعرة ونهل منها كلمات ساخنة أدفئه فضول المتابعين له ومرآة عكسه هموم وطموح الناس في وقت ساد فيه القهر والظلم على تراب وطن كدنا أن نفقده وأشعل حماس الجماهير التواقة لسماع الجديد.
صدح بكلماته وما أفرزته قريحته وعبر من خلالها ما يحز في نفوس الناس بلورها بقصائده المقفاة وفي كل المراحل تنباء وزجر وكان للوطن من حلمه نصيب.
شاعرنا العملاق تحلى بالتواضع وبسيطاً لكنه كان غنياً بموهبته التي حباه بها رب العالمين. فلا زال الألم جاثم على صدورنا لكن خيوط الفجر ستسدل ستارها في موجات الظلام.
أتمنى لشاعرنا وكل شعراء الجنوب التوفيق وأن يكونوا دائماً كما عرفناهم أوفياء للوطن الجنوبي. سيكون الانتقالي قريباً من الجميع في تكريم الشاعر عبر اللجان المشكلة من الإخوة أبو همام وأبو يونس إعلامي المجلس. في الأخير نشكر كل الخيرين الذين جادوا بدعم حملة التكريم َجزاهم الله خير الجزاء وكل القائمين على إنجاحها. ودعم المجلس الانتقالي للحملة وفقاً للحوالة باسم الشاعر