عام انقضى على الشيخ عوض بن الوزير محافظا لشبوة ولن يدعي احد ان لدى الرجل عصا سحرية حلت وستحل كل قضايا شبوة ، بل لن يدعي احد ان ليست له تقييمات ادارية خاطئة في سياق العمل لكن لا يخطئ الا من يعمل، وحتى اشد ناقديه لن يجعلوها في خانة اخطاء لمصلحته الذاتية ، فشبوة جزء من سياق حرب تتسم بانسدادات سياسية وعسكرية لن تتبلور بعد
عام مضى انطلق فيه مارد الارهاب في شبوة قتلا وتفجيرا هذا الارهاب ظل خلال سنوات سلفه في بيات ما يدل انه جزء من منظومة واحدة ان فشلت سياسيا ومليشياويا تحركت ارهابيا* *عام مضى على زعبقاتها وحملاتهم الاعلانية المنظمة ضده ورغم ذلك فانه يسير بحكمة وروية ولن ينالوا منه
اتسمت معظم تجربته بمحاولة يتعايش الجميع بدون صراعات لكن افشلتها العقائدية الحركية المليشياوية ورغم ذلك مازال يدير المحافظة بالادوات السابقة مهما كان عداؤها له الا من تغييرات غير عميقة ما يدل على ان الرجل لا يتكئ على خلفية ثارية حزبية انما يهمه ان تسير الامور في شبوة باقل التصادمات وان ليس من الحكمة ان من تولّى مسؤولية في المحافظة ازاح من سبقه وهي رؤية قد لا تكون حكيمة في مرحلة الاضطرابات وتداخلات وصراع قوى انما تكون في مرحلة الاستقرار لكنه اختارها وهذا يدل على ثقته بنفسه وصدقه معها
خلت تجربته من الاعتقالات او القتل او التعذيب على خلفية انتماء سياسي او راي وخلت من اقتحام البيوت الامنة او مهاجمة القرى او الممارسات التعسفية ضد حرية الاعلام …الخ، وهي سمة تميزت بها تجربة سلفه الاخواني، وخلال عامه الاول ظل تامين المحافظة من الصراعات المليشياوية همه الاول لكنه اصطدم بجماعة “اما نحن او نحن” لاخيار ثالث ولا شريك الا من نرضى عنه ونمنحه صكوك الوطنية والشرعية وكان لابد من الحسم فلن يقبل لنفسه ان يكون ظل للمليشيات
وتنمويا وخدميا فانه يبذل جهودا استطاع ان يكمل بعض المشاريع المعلقة وان يباشر بانجاز طرقات فرعية داخل المدينة وتميز عهده بانه يعمل بدون ضجيج اعلامي وليست لديه بروباغندا اعلامية تغطي حركاته وانها “حركات رجال دولة “ولا استعرضات بل ترك للمواطن ان يرى ويحكم بنفسه
يكفي الرجل صدقا انه ابدى استعداده حين عُرِض عليه مشروع يجمع شبوة على قواسم مشتركة لمصلحتها مع ان البعض ظل اسيرا اما لموقف سياسي منه او لموقف شخصي منه او لموقف لايريد لشبوة ان تلتئم ورددوا من التشكيكات الكثيرة فتارة بان مؤتمر شبوة الشامل صنيعة المحافظ ولو كان ذلك صحيحا فانه يُحسب له بانه يسعى للم المحافظة في اطار يجمعها على الحد الادنى الذي يخدمها لكن رغم دعمه للفكرة فمشروع الشامل انبثقت فكرته من قرابة ثمانية اشهر واختمرت في جمعية شهداء شبوة وتبادلتها نخب اكاديمية وثقافية ولم تُصنع الفكرة او يرعاها اي طرف كان بل يراد لها ان تتسع مجتمعيا وتصل الى كل القوى والنخب والمكونات وقد عُرِضت الفكرة عليه بصفته محافظ المحافظة ومن الضرورة عرضها عليه فهو المسؤول الاول في المحافظة وقد رحب بها وانه يكفي شبوة في هذه المرحلة العصيبة انها انجزت مرجعية لكل القوى مهما اختلفت وطنيا وسياسيا وحزبيا فالخلاف لن يلغيه احد لكن توجد قواسم مشتركة تحت الخلاف يتفق عليها كل ابناء شبوة توجب التنسيق والتكامل في كل الاهداف التي تجمعهم بشبوة ولصالحها وان تسعى كل القوى والمكونات بان تضعها في مكانها الذي يجب ان تكون فيه وقد ابدى دعمه ومساعدته بصفته محافظ للمحافظة يهمه ان يجتمع ابناؤها ونخبها على قواسم مشتركة لصالحها