لقد قالت حضرموت كلمتها للعالم في خروج الملايين من أبنائها في مظاهراتهم واعتصاماتهم السلمية يوما بعد يوم وشهرا بعد شهر بل وأعوام مطالبين بخروج قوات الاحتلال اليمني الممثلة بالمنطقة العسكرية الأولى بوادي وصحرا حضرموت وفقا لاتفاق ومشاورات الرياض، تلكم القوات العسكرية الغازية التي جثمت على وادي وصحراء حضرموت 28 عاما وهي تنهب وتسلب خيرات حضرموت النفطية والجمركية وحرمان أبناء حضرموت من خيرات بلادهم إلا أن تلكم القوات المحتلة لوادي وصحراء حضرموت لم تستجب لمطالب أبناء حضرموت السلمية وإنما تزداد عنادا وإصرارا على البقاء في وادي وصحراء حضرموت غير الشرعي وهذا ما يمثل تحديًا صارخًا للمجتمع الدولي قاطبة، ولهذا ترونا نتساءل في سياق مقالنا هذا: ما هو موقف المجلس الرئاسي وحكومة المناصفة من ذلك؟ وما موقف زعماء وملوك وأمراء دول التحالف العربي؟ وما موقف المجتمع الدولي ممثلا بمجلس الأمن الدولي؟ وما موقف الهيئات والمنظمات الحقوقية في العالم من كل ما يجري اليوم في وادي وصحراء حضرموت؟
إن أبناء حضرموت اليوم بأغالبيتهم الساحقة يطالبون بخروج قوات الاحتلال اليمني من وادي وصحراء حضرموت واستعادة أرضهم التاريخية وحقهم المشروع، ذلك الحق الذي كفلته كافة الشرائع السماوية والقوانين الوضعية وميثاق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان. ولذلك فإن الوقوف اليوم إلى جانب أبناء حضرموت من كافة الجهات السالف ذكرها قد بات واجبا من الواجبات الشرعية والقانونية والسياسية والحقوقية والإنسانية والأخلاقية والعكس صحيح باعتبار الصمت أمام ذلك يمثل موقفا غير إنساني وغير أخلاقي وغياب الوازع الديني باعتبار الصمت تشجيعا للباطل وأهله وإجحافا للحق وأهله وهذا هو مخالف لأمر الله جلا وعلا وهو القائل: “وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا ” [آية 81 سورة الإسراء] والله على ما نقول شهيد