ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله”، أرادت مليشيا الحوثي تفخيخ البحر فوقعوا في هذه الفخاخ صرعى، حيث اصطادت ألغام الحوثي الإرهابية عناصرهم مما يطلقون عليهم “الضفادع البشرية”، في واقعة أحدثت رعبًا وخلافات بين القيادات الحوثية.
وتعرضت عناصر الحوثي البحرية، إلى الوقوع في “شَرَك” الإلغام التي زرعوها عن جهل دون خرائط، بعد أن طردوا الصيادين من مرفأ الفازة بالتحيتا.
ونقلت صحيفة الوطن عن عدد من الصيادين في الحديدة، أن عصابات الحوثيين تحفظوا وتكتموا على مصرع عدد من عناصرهم في سواحل الحديدة، وقال المصدر إن عناصر حوثية لقوا مصرعهم على فترات متفاوتة خلال الأيام الماضية، بعد أن انفجرت عليهم ألغام مزروعة مسبقا من جانب الحوثيين في سواحل الحديدة.
وأضاف المصدر أن الحوثيين سبق وحاصروا مواقع ساحلية في الحديدة وبسطوا نفوذهم عليهم وطردوا الصيادين ومنعوهم من الصيد في تلك المواقع، وتحويلها لمناطق عسكرية، ولكن مخاوفهم جعلتهم يزرعون عددا من الألغام في مواقع مختلفة على سواحل الحديدة بقصد حمايتها من أي تطهير ومواجهة معهم.
وتابع: ولكن مع مرور الوقت وجهلهم التام بمناطق زرعة الألغام وعدم وجود خرائط لذلك، واحتياجهم لمساحات جديدة للتدريب خصوصاً لما يسمى ضفادع الأنصار البحرية، وأثناء إحدى العمليات البحرية صرع عدد منهم بانفجارات شبكة متكاملة من الألغام ذهب ضحيتها عدد من عناصرهم، ورغم محاولات الانسحاب من تلك المواقع حصدت الألغام الأرضية أعداداً منهم، مما أثار الرعب بين صفوفهم والبحث عن ممرات آمنة في مناطق محاصرة بالألغام.
وأكد المصدر أن هناك ممرات تهريب لبعض القوارب الصغيرة ومسارات يعرفها الحوثيون في ما بينهم، ولكن تحولت تلك الممرات إلى مناطق مجهولة غير معروفة تهدد العصابات الحوثية الإرهابية، في الوقت الذي تبادل عدد من القيادات الحوثية التهم في ما بينهم والرفض للاستمرار في تلك المواقع.