في ضوء حديث رئيس مجلس القيادة الرئاسي لقناة العربية الحدث والذي اكد فيه انها لا توجد خلافات بين اعضاء مجلس القيادة الرئاسي ولا اي اتهامات بين أعضائه ولا اي شيء يقوض وحدته وانه على تواصل مع عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي القائد الأعلى للقوات المساحة الجنوبية ، وانهما سيعودا مع بعض الى عدن في الايام القادمة.
واوضح بما لا يدع مجال لشك انه لا توجد مشكلة فيما يتعلق بتنظيم القوات المسلحة والأمن بموجب اتفاق الرياض بل وبين تفسيره كرئيس مجلس القيادة الرئاسي لمفهوم تنظيم القوات المسلحة وفق اتفاق الرياض والذي يتمثل في تشكيل غرفة عمليات مشتركة ومسرح عمليات والذي لا يدخل في اطاره دمج القوات خصوصا وان عملية تنقلها اثناء الحرب عملية لايمكن تتم لانها توثر على اداء جبهات القتال.
في ضوء كل ذلك كيف ممكن يفهم هذا الكلام الايجابي مع ماجاء في بيان الاتحاد الاوربي من اشارة للمجلس الانتقالي الجنوبي في سياق سلبي حول وحدة مجلس القيادة الرئاسي والذي قال رئيس مجلس القياده الرئاسي انهم ايدوه ولكنه شدد ان هذا التأييد جاء فيما بخص ماورد حول مليشيات الحوثي وهنا سؤال مهم يطرح نفسه هل الاتحاد الاوربي اكثر حرص على وحدة مجلس القيادة الرئاسي من رئيسه وهل يعلم عن دور سلبي للمجلس الانتقالي الجنوبي اكثر من علم رئيس مجلس القياده الرئاسي نفسه.
لقد وضع ذلك الافصاح من قبل رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي الاتحاد الاوربي في زاوية ضيقة وفي موقف محرج ربما اوقعوه فيه الحوثيين او مخبرين معاديين للمجلس الانتقالي الجنوبي ومجلس القيادة الرئاسي وبهدف زرع الشك بين اعضاء المجلس وتقويض وحدته وعلى هذا الاساس فقد بات لزاما على الاتحاد الاوربي على الاقل تصحيح ما ورد في بيانه بهذا الشان وتصحيح المعلومات لديهم.
ان هذه القراءة للنصوص التي وردت في حديث رشاد العليمي والذي يمكن القول عنه انه كلام في الاطار الطبيعي لانه كلام شخص مسؤل يقتضي موقعه الرسمي الا ان يكون كذلك ، لكن هذا لا يعني انها لا توجد قراءة اخرى لما بين السطور وما خلفها واقلها اننا ربما امام اتفاق سري جديد بين اقطاب مجلس القيادة الرئاسي خصوصا وان هذا الحديث جاء بطلب من رشاد العليمي بعد فترة غياب لاعضاء المجلس في الخارج وتعثر عقد اجتماعات المجلس وخص به قناة العربية الحدث وهو الذي لم يطلع في اي مقابلة تلفزيونه قبل ذلك منذ ان صار رئيس لمجلس القيادة الرئاسي.
وان هذا الاتفاق الجديد يمكن ان نستشفه من الروح الايجابية التي ظهرت في هذا الحديث المطول والذي جاء بدون مناسبة غير انه ربما جاء على ضوء التوافق الجديد ، او اننا امام موقف جديد من الحوثي والتي كانت النبرة تجاهه ربما تشير الى مواجهات قادمة قد تكون سياسية او عسكرية.
نتمنى لمجلس القيادة الرئاسي التوفيق والنجاح في تحسين الاوضاع المعيشية والخدمية للناس الذي كانت اشارات رشاد العليمي في هذا الإتجاه سلبية خصوصا ما يتعلق بالمرتبات.