حين تنهار الدولة وتسقط مؤسساتها التي تحمي وترعى مصالح مواطنيها من الطبيعي ان تتخندق المجتمعات حول نفسها ك كيانات مصغرة ترعى و تسير وتحمي مصالحها بنفسها ، وهذا مانراه من حولنا في محافظات مجاورة تكتلت حول نفسها فكان لها حضورها البهي ومشاركتها الفاعلة في المركز بينما شبوة على امتداد تاريخها الوطني منذ استقلال 1967 ضلت كمحافظة مخطوفة القرار فاقدة للرؤيه الاستراتيجية من خارج اطارها المحلي ، يسير شؤنها المركز دون راى او قرار من صلب مجتمعها الذاتي وهذا ما انتج اشكاليه في تقدمها وتطورها كمحافظة محوريه مترامية الاطراف من البحر والى الجبل وحتى الصحراء مكتضة بالكوادر والخبرات .
مما دفع بابنائها نحو التطلع لوجود فكرة التاعضد والتكاتف من اجل حضور يليق بمكانة شبوة ، وفي حقيقة الامر كثيرين من نخب شبوة المثقفة والحريصة على مستقبل شبوة ممن سبق وان تقدموا بمثل هذة الفكرة لكن نظرا لظروف تلك المراحل والاوضاع لم يتمكنوا من تجسيدها واقعا .
واليوم نرى فكرة مؤتمر شبوة الشامل تتجه نحو تجسيد تلك الفكرة القديمة والحديثه في ذات الوقت ، ولا اعتقد ان الامر بتلك السهولة فالعمل على مثل هذة الفكرة يتطلب جهد اكبر ونفس طويل وبلورة لكثير من الافكار حتى تخرج الفكرة مكتملة النضوج ، ثم تاتي مرحلة تجسيدها واقعا وهي الاصعب نظرا لظروف الواقع اولا، ونقص الوعي المجتمعي باهمية الفكرة ومضمونها بما تشكلة من مبادئ واهداف ثانيا .
وشخصيا كرجل لايبعث الا عن فهم ادق التفاصيل لمثل هذا الامر اتجهت نحو القائمين على الفكرة لمعرفة الحقيقة بعيدا عن مايشاع وينشر فوجدت الواقع السيئ الذي تعيشة محافظتي والتطلعات المأمولة التي يحملها القائمين على هذة الفكرة .
الجميل في فكرة مؤتمر شبوة الشامل هو اعتمادة على الحوار مع كل الطيف الشبواني والاخذ بمقترحاتهم و توصياتهم والتي اخذ وقت طويل ولايزال القائمين على الفكرة يخوضون تلك الحوارات واللقاءات ثم دراستها عبر اساتذة جامعة شبوة في ما يشبه بورش العمل لتخرج تلك الافكار ناضجة مبنية على أسس متينة تؤسس لمداميك تطلعات واحلام ابناء شبوة .
تفتقد شبوة الى الميناء والمطار والمصفاه ومحطة غازية للكهرباء كمشاريع استراتيجية كما تفتقد شبوة الى حضور بهي وقوي لدى المركز ومشاركة كوادرها في ادارة المركز كبقية المحافظات الاخرى وحصولها على كافة حقوقها التي ضاعت بسبب فقدانها لمشروع محلي يحمل تطلعات ابنائها .
وعليه فان مؤتمر شبوة نجاحة هو نجاح للمحافظة ومستقبل ابنائها وفشله لن يغير من الوضع شي ولن يعني سوى استمرار الوضع القائم التي تعيشة شبوة منذ الاستقلال والى يومنا هذا .