مازال الاتحاد العام لكرة القدم يؤكد بما لا يدع مجال للشك بأن العشوائية هي الطريقة المثلى في تعامله، والقرارات التي يصدرها ماهي الا نتاج تلك العشوائية والعبثية والتخبط في ادارته لأمور الاتحاد، حيث اعلن عن دورن الكرة بإقامة دوري الدرجة الثانية بتاريخ 9-12-2022، في الوقت الذي توقفت فيه دوران الكرة في مختلف بقاع العالم بعد أفتتاح بطولة كأس العالم، ناهيك عن إعلانه لأقامة الدوري الثانية قبل تسعة ايام من انطلاقها، دون مراعاة لظروف الأندية وتوقف استعدادها للدوري بسبب الخسائر المالية التي تكبدتها من طول الفترة الزمنية منذ إجراء القرعة واعلان الدوري قبل أكثر من سبعة أشهر من ناحية، وعدم النظر في بيان أندية محافظة عدن الذي يدعو إلى عدم مشاركة أندية المحافظة مالك يتراجع الاتحاد عن قراراته المجحفة بحق أندية (التلال-وحدة عدن-الشعلة) من ناحية أخرى.
لقد اثبتث الايام يوماً بعد يوم ان إتحاد الكرة غير قادر على العطاء وفق معطيات المرحلة والظروف الراهنة،ومازال يسير بعقلية الماضي ولغة الاستقواء والتهميش وشراء الذمم والولاءات لتسير به نشاطه، رغم مبادرة الأخ وزير الشباب والرياضة ومكتب رئاسة الجمهورية والأخ محافظ محافظة عدن للجلوس مع قيادة الاتحاد العام لرأب الصراع في محاولة منهم لإيجاد لغة مشتركة وحلول لانفراج الازمة بين الاتحاد واندية عدن حسب جلوس الأندية مع الأخ الوزير ومحافظ عدن، على الرغم من ابداء حسن النية من الناديين (شمسان – المنصورة) حسب توجيهات المحافظ في الاستعداد للمشاركة، الان قرارات الاتحاد الأخيرة بأعلانه للدوري الثانية قد ضربت بكل تلك المساعي وإيجاد الحلول بعرض الحائط، وكان التعنت والعناد كالعادة، هو العنوان الابرز لقراراته.
لذلك كان من الضرورة بمكان على الأندية في المحافظة عدن ذات الإرث الكروي التاريخي لتلك المدينة الرائدة وذات الباع الطويل للعبة من ان تقف أمام تلك التداعيات والقرارات الأخيرة من قبل الاتحاد، في ان تلتقي قي بينهما على طاولة واحدة في لقاء اليوم جمع رؤوسها بنادي المنصورة بتاريخ ١١-١٢-٢٠٢٢م لمناقشة المستجدات الأخيرة وكذا بعض الأمور الاخرى التي من شانها تخدم الرياضة عامة واللعبة بشكل عام في عدن وعموم الوطن.
وبعد نقاشات مستفيضه في اللقاء الذي جمع رؤوسا الأندية، فقد كان له العديد من المخرجات والتوصيات هي :
١- توجيه الشكر للأخ / وزير الدولة محافظ محافظة عدن الاستاذ أحمد حامد لملس على دورة ووقوفه مع الأندية في المحافظة ودعمه الكبير لها.
٢- التأكد على استمرار الاندية بموقفها الثابث والموحد حول ممارسات الاتحاد العام لكرة القدم.
٣- رفع شكوى ضد الاتحاد العام لكرة القدم للجهات المسئولة والمختصة قارياً ودولياً.
٤- المتابعة على تشكيل مجلس التنسيق للأندية.
٥- مطالبة السلطة المحلية بالمحافظة على دعم الأندية بصورة استثنائية لما تعرضت له الأندية في الآونة الأخيرة، والتأكيد على استمرار الدعم الثابت.
٦- مطالبة السلطة المحلية بالمحافظة على إقامة نشاطات رياضية مختلفة بمواعيد ثالثة، وأقامة دوري لكرة القدم على أن ينطلق في منتصف شهر يناير العام المقبل.