رشاد العليمي يدرك ذلك جيدا لعلها محاولة لتطييب خاطر الحضارم بأن من ولي على أركان المنطقة العسكرية هو حضرمي ومنصبة بالكاد يكون شرفي في حضرة دولة القبيلة والمذهب الزيدي فهل تنطلي على أبناء الوادي فأبوا العوجاء مازال قائدا للواء 135 اللواء الذي تعتمد عليه دولة العصابات الإرهابية لكنها البداية في هز قلاعهم..
المعين الحضرمي لن يحدث أمرا داخل تركيب القوى التي معظمها شمالية تدين بالولاء للمذهب الزيدي الذي أصبح الحوثي يدير دفته وإن تغيرت بعض المسميات ومايصح إلا قلع المنطقة العسكرية برمتها ..
أتذكر ذات يوم بعد 2012 من قناة سهيل للمذيع المغفل ضخم الجثة الذي قال..
مايشتوا الجنوبيين الرئيس منهم ووزير الدفاع منهم وأكثر الوزراء..
هي تلك نظرة عفاش أن يضع لهم أراجوزات تمكنه من إدارة الجنوب لكنها وقعت في حضيض المهملات حيث شب الشعب الجنوبي عن طوقها وعرف من هو عدوه الأول..
ترقيع الرئاسي لفجوة الإرهاب التي اصطنعتها قواه وهو يمشي في فلكهم حتى وإن كان من تعز فما عرفنا منهم غير الخضوع والركوع للهضبة مثل الركوع الذي أبدوه قادتهم في الحزب الإشتراكي عندما كنا في غفلة وظنينا أن القومية أقوى من الشرود فأصبح الشرود يطاردنا وأدخلتنا في دهاليز ظلام الوحدة.
الذي ينبغي على الحضارم ألا يستكينوا لمسكنات العليمي فماهي إلا آخر حبة بندول وبعدها يعود الصداع مرة أخرى.
الإستمرار في الرفض والإحتجاجات والعصيان المدني وتجهيز القوى الحضرمية لإستعادة الوادي لابد أن يأخذ منحى أعلى من ذي قبل فهو الضغط المرعب الذي لن يجعلهم ينامون لياليهم بهدوء..
للأسف بعض الجنوبيين المتعاطفيين مع الإصلاح الإرهابي والمنضويين عقائديا في إطاره يسخرون من رشاد العليمي وهو أصلا وجه للسخرية ولكن ليس من منطلق رؤيتهم فمازالت رؤيتهم أن هادي قد أقصي من منصبه لإنه أراد ذلك أي أنه أراد إزاحة المنطقة الأولى وهو مجرد بيدق مسير من قوى الإصلاح التي حكمته قبل أن تحكم الأرض..
العليمي فعلا وجه للسخرية ومالايدركه أولئك المغفلون أن هادي قد ثبت قوى الإخوان الزيدية في الوادي والعليمي يعطي شرعية لما فعله هادي وبمكر شديد ..القائد والأركان جنوبيان وحيلة لن تنطلي إلا على المغفلين ستفشلها بإذن الله ثورة الغضب الحضرمية فلامكان لعصابات الإرهاب الشمالية في الوادي ولا مكان لأحلام أذيال الإخوان في الجنوب.