فاتورة باهظة دفعتها مليشيات الحوثي إثر حروبها المستعرة باليمن وصل ثمنها إلى أكثر من 70 ألف قتيل طيلة 8 أعوام، بحسب إحصائيات أعلنتها الثلاثاء.
واعترفت مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا في فعالية لما تسمى “الهيئة العامة لرعاية أسر القتلى” أن عدد قتلاها في الحرب منذ بداية الانقلاب أواخر 2014 تجاوز 70 ألف عنصر ينتمون إلى أكثر من 65 ألف أسرة.
وأعلنت مليشيات الحوثي عن تخصيص مبلغ 2 مليار و607 ملايين ريال لأسر قتلاها في الحرب بواقع 40 ألف ريال يمني لكل أسرة بمسمى “إكرامية” سنوية، وذلك بمناسبة يوم طائفي سنوي يدعى “يوم الشهيد”.
وأعلنت خلال الفعالية الخاصة بقتلاها في الحرب التي تشنها على اليمنيين عن اعتزامها تقديم 10 آلاف ريال، أي 10 دولارات لكل يتيم فقد والده، وهو يقاتل في صفوفها، مشيرة إلى أن عملية الصرف ستشمل 50 ألف يتيم، في رقم صادم للأعداد الذين زجت بهم إلى محارق الموت.
وتظهر الإحصائية المالية أن عدد الأسر التي سيتم الصرف لها باعتبارها أسر قتلى المليشيات تصل لـ 65 ألفا و117 أسرة بينما هناك أسر خسرت أكثر من فرد وهو ما يجعل الرقم تقديرا يصل إلى 70 ألف قتيل.
وهذه هي أقرب حصيلة واقعية لخسائر مليشيات الحوثي في الجبهات طيلة 8 أعوام.
وتحيط المليشيات خسائرها بالتكتم الشديد، إلا أن الفعاليات السنوية وعمليات التشيع اليومية التي تقيمها لقتلاها تفضح نزيفها البشري.
وبحسب أرقام ومعلومات حصلت عليها “العين الإخبارية” في وقت سابق من مصادر خاصة، فإن عدد القيادات العسكرية من الصف القيادي الأول التي قتلت بلغت نحو 6 آلاف قائد ما بين عسكري وميداني، بينهم 1800 قيادي عقائدي خلال 6 أعوام فقط.
والتهمت معارك تحرير جنوب وغرب وشرق اليمن والتي شاركت فيها قوات التحالف العربي بضربات ساحقة، بجانب الجيش اليمني، والقوات المشتركة والمقاومة الجنوبية غالبية خسائر الحوثي، فيما تم القضاء على ما تبقى من قادة عسكريين وأمنين بعمليات جوية خاصة.