الإعلان عن مشروع الإدماج لما يسموا بالنازحين اليمنيين في الجنوب العربي زورا وبهتانا هو عملية استيطانية كبيرة تقودها مراكز النفوذ اليمنية بعد ان تمكنت من مغالطة ممثلين المنظمات الدولية بان الحرب قد شردت الالاف من قراهم ومدنهم وان العنف الحوثي مستمر مما سبب ما أسموه نزوح داخلي.
بينما في الحقيقة هذا كلام عار عن الصحة لسببين؛ ان كل ما يجري هو عمل سياسي تقوده مراكز النفوذ اليمني وليس نزوح من الحرب بهدف خلق بؤر استيطانية في الجنوب مقدمة لمن يرغبوا في ذلك العمل من المستهدفين الدعم الكبير من موارد الجنوب وتشجيعهم على هذا الاستيطان للتاثير على الديموغرافيا الجنوبية.
وان ما يسموا بالنازحين في الجنوب هم عمليا لاجئين وليس نازحين بموجب تعريف الامم المتحدة للاجئين والنازحين.
ان ما يجري اليوم في الأرض الجنوبية من قبل مراكز النفوذ اليمني ودعم منظمات دولية البعض منها صهيونية شبيه لما جرى ويجري في الارضي الفلسطينية وخصوصا في القدس والضفة الغربية وهو مشروع مضاد للمشروع الوطني الجنوبي مشروع تدميري للوطن الجنوبي والهوية الوطنية الجنوبية بعد ان فشلوا عسكريا في اخضاع الجنوب للاحتلال اليمني وبعد النهوض الجنوبي في استعادة الارض والهوية الوطنية الجنوبية.
ويركز هذا المشروع اليمني التدميري الاستيطاني للجنوب على امتداد وادي حضرموت الى المهره وفي عدن حيث صنعوا منه قوس على عدن يشبه الطوق العسكري من ساحل ابين الى دارسعد الى مدينة الشعب الى البريقاء وعلى امتداد ساحل البحر الأحمر وباب المندب وفي ابين وشبوة والحوطة مستقلين تحالف الضرورة مع الجنوبيين واتفاق ومشاورات الرياض التي فرضتها مقاومة الانقلاب الحوثي عاملين بالمثل القائل (يدك في فمه اي تطعمه ويده في عينك اي يعورها ).
ان هذا يتطلب صحوة قوية من قبل الجنوبيين وان اضطروا الى اعادة صياغة تحالف الضرورة اذا لم يتوقف هذا المشروع التدميري للمشروع الوطني الجنوبي ولا يستبعد التنسبق في ذلك مع الحوثيين للوصول الى سواحل الجنوب و منافذه البحرية والتحكم في الملاحة الدوليه.
على الجنوبين في مجلس القيادة الرئاسي وحكومة المناصفة وشعب الجنوب قاطبة التصدي لهذا المشروع الخطير.