كتب/ د.فضل الربيعي قضية الجنوب تقترب من مرحلة الاستحقاق ولهذا فاننا مطالبون اليوم أكثر من أي مأوقت مضى إلى العمل واستيعاب الاتي:
١. تعميق فكر التاصيل الفكري للقضية المتمثل في تعليل عدم التعايش مع الشمال اليمني وايصال ذلك للفاعلين الخارجيين في الازمة. ٢.إبراز عدد من المعطيات التي تبين بان الجنوب شعب يختلف عن شعب الشمال ولعل سوسيولوجية التفاعل التي اثبتتها سنوات الحرب الاخيرة خير دليل على ذلك. ٣. خضوع الشماليين بكل فئاتهم وقواهم السياسية والمذهبية والفكرية اينما كانوا لمرجعية الفكر المذهبي الزيدي وسلطته المرجعية.. على النقيض من مواقف الجنوبيين بمختلف قواهم السياسية. ٣. الاقرار بان الحوثي يقوم على تاصيل الفكر العقائدي الزيدي في الثقافة والمناهج الدراسية والتنشئة المجتمعية واعداد جيل قادم من الاحترابيون على هذه العقيدة في الشمال عموما -دون أي مقاومة لهذا الفكر حتى في المناطق غير الزيدية.. ٤. تنتفي أي فرضيات كان قد وضعها الخارج أو الدخل التي ترى بان حل الازمة في اليمن تطرح التسوية السياسية،أو عودة الشرعية إلى صنعاء. ٥. كل ماذكر اعلاه يستدعي من الجوبيين جميعا التقارب على قاعدة التعبير عن هوية وطنهم الجنوبي الوحد.. ٦. إعادة التفكير لدى القوى اليمنية كلها والمؤتلفه في حكومة الشرعية، بان التعامل مع الواقع اليوم يحتاج الاعتراف الصريح بمعطيات هذا الواقع المتمثل بحضور الحوثي على الارض في الشمال. والانتقالي في الجنوب ، ومن ثم الاستفادة من هذا الواقع ودعم بناء الدولة في الجنوب لتكون نموذج يحفز القوى في الشمال لمحاربة النظام الطائفي الذي إعاة البلد إلى ما قبل سته عقود من الزمن.