في خطوة تؤكد وجود ترابط وثيق بين فكر ونهج المليشيا الحوثية المدعومة من إيران وفكر تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين، فرض الحوثيون أجراءات جديدة في صنعاء يمنع فيها دخول العائلات إلى المطاعم إلا بعد تقديم عقد الزواج والهوية والكشف عن وجوه النساء أمام عامل المطعم للتعرف على مدى صحة البيانات.
وكشف ناشطون يمنيون ووسائل إعلامية أن عدداً من مطاعم العاصمة صنعاء بدأت بتنفيذ القرار الحوثي الذي وجه القيادي الحوثي محمد الوشلي المكنى أبو مطهر بتعميمه على كافة المطاعم ومراقبة تنفيذه ومعاقبة كل مطعم لم يلتزم بذلك، مبينين أن مليشيا الحوثي تنزل إلى المطاعم بشكل مستمر ويومي لمتابعة تنفيذ القرار الذي بدأ نحو 20 مطعماً كبيراً في تنفيذه.
وقال سكان محليون: تفاجأنا بمنعنا من دخول المطعم لتناول وجبات الغداء مع عائلاتنا، مؤكدين أن مسؤولي المطعم اعتذروا وطلبوا عقد الزواج والهوية العائلية إذا أرادوا الدخول للمطعم.
وعلقت الناشطة اليمنية سارا العريقي بالقول: آخر قرارات التنظيم الحوثي بحق المواطنين الخاضعين لسيطرته أي عائلة تدخل مطعم لازم عقد الزواج وقبلها كان قرار منع النساء من السفر، كلما زاد الصمت زاد القمع، مضيفة: الكرة في ملعب المواطنين في صنعاء، إما تنتفضوا أو تعيشوا بذل ومهانة.
وكانت المليشيا الحوثية قد وجهت ملاك الفنادق في صنعاء باتخاذ إجراءات مماثلة بحق العائلات ووصلت إلى حد اعتقال عدد من المواطنين مع زوجاتهم واقتيادهم إلى أقسام الشرطة بسبب عدم امتلاك عقد زواج أو عدم امتلاك بطاقة الهوية للتأكد من أن اسمها مطابق لعقد الزواج.
يأتي ذلك بعد إصدار المليشيا توجيهات بمنع النساء من السفر إلا مع محرم وبأوراق ثبوتية في خطوة وصفها ناشطون بأنها لا تختلف عن خطوات تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين، مؤكدين أن المليشيا كانت قد عمدت للتضييق على العائلات في المنتزهات والأماكن العامة، وكذلك في الجامعة، وكان آخرها إجبار صحفي على توقيع تعهد بعدم الدخول إلى حرم جامعة أثناء حضوره لمناقشة مشاريع تخرج مجموعة من الطلاب.
وقال الصحفي نبيل الشرعبي: كنت مدعواً لحضور مناقشة مشاريع مجموعة من الطلاب في جامعة صنعاء وأثناء خروجي مع طالبتين بعمر ابنتي نتحدث بشكل هادئ ومحترم حول العمل الصحفي وإمكانية مساعدتهما في نشر موادهما تفاجأنا بمسلح حوثي يطالبنا بهوية لإثبات صلة القرابة، وبعد مناقشات معهم أجبروني على توقيع تعهد بعدم الدخول إلى حرم جامعة صنعاء