لقي عدد من عناصر تنظيم القاعدة مصرعهم وإصابة آخرين اثناء انفجار سيارة مفخخة كانت طور التجهيز صباح اليوم في حوش منزل تابع لقيادي بتنظيم القاعدة يستخدم كورشة لصناعة وتجهيز السيارات المفخخة بمديرية الوادي شرق مدينة مأرب. وقالت مصادر محلية في مأرب ان الإنفجار الذي سمع دويه في ارجاء المدينة كان ناتج عن انفجار سيارة مفخخة بداخل منزل القيادي في تنظيم القاعدة حمود الدويل في منطقة الحدباء بمديرية الوادي شرق مدينة مارب عندما كانت عناصر تنظيم القاعدة تقوم بإعداد وتجهيز السيارة المفخخة داخل سوار المنزل الذي يعتبر احد الأوكار الارهابية التي تنطلق منه السيارات المفخخة. واشارت المصادر ان انفجار السيارة المفخخة التي تم تجهيزها من قبل عناصر تنظيم القاعدة انفجرت من داخل منزل القيادي في القاعدة حمود الدويل وادى الى تدمير مستودع للاسلحة كانت مخزونة فيه ويقع داخل حوش المنزل وسمعت اصوات انفجارات متتالية عقب انفجار السيارة المفخخة واستمرت لساعات مما اسفر عن سقوط قتلى وجرحى من عناصر تنظيم القاعدة . واكدت المصادر ان عناصر تنظيم القاعدة انتشرت بشكل واسع في محيط المنزل الذي انفجرت من داخله السيارة المفخخة وامتد التفجير ليشمل مستودع الاسلحة بحوش منزل الارهابي الدويل التي كانت تستخدمة القاعدة منطلقاً رئيسياً لعملياتها الإرهابية ومعمل لتجهيز وصناعة السيارات المفخخة كما هرعت اطقم وسيارات اسعاف تابعة لمليشيات الإخوان الى موقع التفجير وقامت باسعاف جرحى عناصر القاعدة الى مشافي مدينة مأرب. الجدير بالذكر أن الطائرات الأمريكية بدون طيار تنفذ بصورة دورية غارات جوية تستهدف قيادات في تنظيم القاعدة في مدينة مأرب التي تنتشر فيها بشكل لافت الى جانب تواجد قيادات رفيعة في تنظيم القاعدة بجزيرة العرب واخرى قيادات لتنظيم داعش مطلوبة دولياً وتتنقل بكل حرية الى جانب قوات جماعة اخوان اليمن في ولاية مدينة مارب . وفي تموز الماضي كشف تقرير أممي حديث، عن أنه رغم الانتكاسات الأخيرة، فإن القاعدة في اليمن تشكل تهديدًا مستمرًا في اليمن عبر المنطقة وخارجها، حيث تسعى التنظيمات الإرهابية في مارب إلى إحياء القدرة العملياتية الدولية. وأكد التقرير الأممي الذي سلمته رئيسة لجنة مجلس الأمن العاملة بشأن تنظيم داعش والقاعدة ”تراين هايمرباك“ ، إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، استمرار تهديد التنظيم وامتداده إلى خارجها، علاوة على طموحه في تنفيذ عمليات دولية، مستغلاً بذلك النزاع الحاصل في اليمن، واستفادته من التعاون الحاصل بينه وبين اخوان اليمن ومليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً. وأضاف التقرير إنه بالرغم أيضاً من استمرار سريان وقف إطلاق النار المتوصل إليه مؤخراً والتغيرات التي طرأت على الديناميات الأمنية، فإن تنظيم القاعدة يستغل فعليا النزاع في اليمن، مستفيدا من نجاح استراتيجية الاندماج داخل قوات الشرعية و القبائل المحلية التي تجعله يكسب المؤيدين. وكشف التقرير الأممي من بين المناطق التي يتخذ منها التنظيم معاقل لمقاتليه وقياداته في اليمن، ذكر التقرير محافظات: “مأرب، أبين وشبوة”، إضافة إلى وادي حضرموت ، المهرة والجوف”، موضحا أن “معظم القادة والمقاتلين” بالتنظيم يتموقعون في الأولى.