كتب الناشط الجنوبي ابو مرسال الدهمسي ” هاهي محافظة أبين الباسلة تجدد العهد والوفاء والإخلاص وتقول كلمتها بكل قوة وعنفوان ثوري متصاعد من خلف القضبان ونزيف الجراح والدمار والظلم والحرمان الذي مزق وأنهك أبناءها من قبل قوات الإحتلال اليمني التي احتلت الجنوب في حرب صيف 1994م هذا الإحتلال الجديد الذي سبق لمحافظة أبين وان وجهت رسالتها في السابق منذ انطلاق الحراك الجنوبي واليوم تجدد العهد لتقول لهم كلمتها مجدداً في هذا اليوم وهذا الحدث التاريخي، بمناسبة الذكرى الـ55 لعيد الإستقلال الـ30 من نوفمبر واوصلت رسالتها بوضوح. !
واضاف” ليس بجديد على أبين الثورة والنضال، أبين الحرية والكرامة والشموخ، السباقة دائماً في النضال ، والمقاومة لم تكن الفعالية الحاشدة التي أقيمت في مدينة زنجبار بمحافظة أبين، عادية أو مهرجان ومسيرة مثل سابقاتها، فأبين تكلمت اليوم وجددت عزمها الى جانب أبناءها الشرفاء واحتضنت جميع أبناء محافظات الجنوب الأحرار في فعالية مركزية جددت تأكيدها للجميع بأنه مهما حاول دعاة الفتنة وتجار الحروب العبث فيها أو بث سموم احقادهم لتمزيق نسيج ابنائها واللحمة الوطنية الجنوبية لن يصلوا لغاياتهم.
واوضح ” فأبين تعتبر خاصرة الجنوب لذلك العدو يركز على هذه المحافظة دائماً لإرباك المشهد الجنوبي لكن أبين وأبنائها الشرفاء خرجوا اليوم بكل إرادة وعزيمة ليس لأجل أبين بعينها ولكن لاجل الجنوب وتوحيد الصف والكلمة والهدف الواحد بين أبنائه والحفاظ على أواصر الاخوه بينهم لاستكمال السير نحو هدفنا السامي المتمثل باستعادة دولة الجنوب وتحرير ما تبقى من الغزو والاحتلال الجديد في وادي حضرموت والمهرة ومكيراس وكل شبر في الجنوب.
فعالية أبين اليوم تحمل رسالتين نوفمبرية مختصرة في هذه المناسبة العظيمة محتواها:-
الرسالة الأولى أننا الجنوبيين صوت واحد وضمير واحد وكالجسد، جيل جنوبي شاب ووعي شعبي ومجتمعي حيث أصبح الجنوبي اليوم مستعد يضحي ويفدي بروحه لأجل أخوه الجنوبي وتحرير أرضه، فقد شاهدنا أبناء ردفان وشبوة والضالع ويافع وغيرهم من أبناء الجنوب هبوا ولبوا لنصرة أبين في معركة ” سهام الشرق“ وتطهيرها من الإرهاب والقتال إلى جانب إخوانهم من أبناء هذه المحافظة وارتقى عدد منهم شهداء ولازالت عدد من الصعوبات تضع أمامهم لمحاولة عرقلة الحملة العسكرية الا انهم استبسلوا في تقديم التضحيات غير مبالين بذلك في أي مكان أو منطقة يستشهد فيها بقدر ما يهم تحريره لأي أرض في الجنوب وتخليصها من الألم الذي تعاني منه، وهذا كافي لشرح الرسالة!
أما الرسالة الثانية وهي رسالة سلمية للاحتلال والاستعمار الجديد قبل ان تقرع طبولها واندلاع شرارتها فكانت مفادها بأن الجنوبيين كما اخرجوا بريطانيا بعد 129 عاما قادرين على ردع وطرد الاحتلال اليمني اليوم من كل شبر من أرض الجنوب، وتجديد نضال الثوار وأجدادهم، والعزم على استكمال التحرير وتحقيق عيد الاستقلال الوطني الثاني بإرادة شعب الجنوب التي لا تقهر وخروج آخر جندي شمالي ومحتل من أرض الجنوب وهذا مانتطلع إليه وسيكون قريباً بإذن الله تعالى من خلال المزيد من رص الصفوف والتلاحم الوطني الجنوبي، فالجنوب يتسع لكل أبناءه وقوتنا في توحدنا وتماسكنا على طريق شهدائنا الأبرار الذي لم ولن نحيد عن دربهم مهما كانت المؤامرات!!
واختتم” همسة اخيره للأعداء اتركونا نعيش بسلام في أرضنا فالجنوبيين أخوه، وعاشت ذكرى نوفمبر الامجاد !.