استذكر الزعيم القبلي البارز لحمر بن لسود، الملاحم البطولية التي خاضتها القوات المسلحة الجنوبية مسنودة بالقوات المسلحة الإماراتية في معركة عاصفة الحزم، التي قادتها المملكة العربية السعودية، وتوجت تلك المعركة بتحرير الجنوب من الاحتلال الإيراني وتطهيرها من التنظيمات الإرهابية”. وأوضح الشيخ بن لسود في بيان صحفي – حصلت وكالة أنباء حضرموت – “تحل علينا الذكرى الـ55 للاستقلال المجيد، والمتزامن مع ذكرى يوم الشهيد الإماراتي، ونحن نستذكر قوافل كبيرة من الشهداء الابطال الذين ضحوا بأرواحهم دفاعا عن المكتسبات الوطنية، حتى امتزج الدم الجنوبي بالدم الإماراتي على أرض الجنوب العربي، دفاعا عن مشروع قومي عربي، في مواجهة المد الفارسي”. وقال الشيخ لحمر “إن التضحيات العربية في أرض الجنوب العربي ستظل عنوانا في سجل التأريخ بأن هب الجميع للدفاع عن مشروع قومي عربي، طالما وعمد بعض الاشقاء على وضعه رهينة في يد إيران التي تريد محو البلدان العربية من الخريطة”.
وأكد الشيخ لحمر بن لسود “أن الـ30 من نوفمبر 1967م، لم يكن ذكرى ميلاد دولة الجنوب العربي، بل كان يوما خالداً أكد على ان الشعوب الحرة لا يمكن ان تقبل بالاحتلال والاستعمار مهما كانت قوة ذلك المحتل”. ولفت الشيخ القبلي الى رمزية أبين في احتضان الاحتفال الشعبي بذكرى الاستقلال لما تمثله أبين من أهمية كونها خاصرة الجنوب، ناهيك انها من صنعت الحركة الوطنية الجنوبية وكانت السباقة في التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي ومكافحة الإرهاب وتشكيل المقاومة الجنوبية الى جانب محافظة الضالع الأبية وغيرها من مدن الجنوب التي شكلت النواة الأولى للمقاومة”. وأكد الزعيم القبلي ان الإمارات العربية المتحدة الشقيقة والسند العربي الكبير مع كل الشعوب، أوفت بالوعد ومولت انشاء سد حسان الاستراتيجي في محافظة أبين، والذي من الممكن ان يعيد أبين كما كانت خضراء تسر كل الجنوبيين”. وأشاد الشيخ القبلي بالجهود الإماراتية الإنسانية في دعم المشاريع التنموية الاستراتيجية التي يمكن ان تفيد الأجيال المتعاقبة على هذه الأرض الخصبة والمعطاءة. وشدد الشيخ القبلي على أهمية اغتنام هذه الفرص للمضي قدما في مشروع قيام دولة الجنوب العربي الفدرالية المستقلة، بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها”.