تعددت المخاطر وكثرت المعاناة التي تواجهها المرأة بشكل عام في المجتمع .
سارة علوان .. وسلمى وحياة ووو.. هناك العديد من اسماء نساء وفتيات اصبحنا ضحايا الابتزاز الالكتروني ذلك العالم الرقمي الذي يعتبر سلاح ذو حدين .
في لحظة ضعف وقلة وعي كانت كفيلة بأن تمر العديد من الفتيات بمعاناة مخيفة مع العجز بكيفية التصرف وكيفية النجاة .
ما حدث للناشطة سارة علوان من ابتزاز ألا أخلاقي دفعها لاتخاذ قرار لإنهاء حياتها يبين حجم الضغط الهائل الذي تعرضت له الناشطة من المبتز والخوف من الأهل والمجتمع المحافظ والتقليدي مثل المجتمع اليمني ، بالإضافة إلى الخذلان وعدم شعورها بوجود الامان أو اللجوء لجهة أمنية تحقق الإنصاف في ظل وضع بلاد لا يزال الصراع قائما ، كما ان هناك 6 نساء يمنيات انتحرن بسبب ذلك الابتزاز الالكتروني لهن بحسب ناشطون مختصون بمكافحة الابتزاز .
أصبح خطر الابتزاز الإلكتروني عبر الشبكة العنكبوتية والذي يعرف *بأنه عملية تهديد وترهيب للضحية بنشر صور أو مواد فيلمية أو تسريب معلومات سرية تخص الضحية، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين* يتضاعف يوما بعد يوم للعديد من الفتيات في اليمن مسببا اثار سلبية وعميقة بحق الفتاة بشكل خاص والمجتمع بشكل عام لأسباب عديدة منها غياب الوعي بضرورة الاطلاع على كيفية الاستخدام الأمثل لهذه الشبكة وطرق حماية الحسابات على شبكات التواصل ، والنظرة الدونية للمرأة من قبل المجتمع وربط المرأة دائما بالعار المجتمعي ، بالإضافة إلى غياب الرقابة او تفعيل قوانين العقاب الخاصة بالنشر الالكتروني وتجريمه لما يؤدي إلى التشهير بطرق ألا أخلاقية أو العمل على اختراق حسابات الآخرين وابتزازهم .
هذا الابتزاز الالكتروني الذي تتعرض له العديد من الفتيات والنساء في اليمن والذي سبب لهن العديد من أشكال العنف الأسري والاجتماعي سوى بالاعتداء الجسدي أو الحرمان من التعليم والعمل والطلاق بالإضافة إلى الانتحار .. يتطلب مواجهته والتصدي له من خلال المطالبة بسن تشريعا عقابيا خاص بالجرائم العقابية بصفة مستقلة ، وتفعيل وتشديد وحدة خاصة لمكافحة الابتزاز الالكتروني اسوه بدول العالم ، وزيادة الوعي بكيفية التعامل وحماية الحسابات الخاصة بهن على شبكات التواصل ، وتوعية أفراد الأسرة والمجتمع بشكل عام وغير ذلك من الإجراءات التي ستؤدي إلى إنهاء هذه الجريمة أو الحد من انتشارها .