في معرض رده على سؤال للمذيع في قناة BbC ومفاده من اين كنتم تستسقون معلوماتكم-كانت اجابة الفقيد الاعلامي (عبدالسلام جابر) والذي شغل منصب وزير الإعلام للمليشيات الرافضية فتم تهميشه كونه جنوبي فما كان منه إلا الفرار والعودة الى وطنه-اجابته تمحورت بتاكيده ان المعلومات يتم تلقيها من قبل اصحاب العربات والبقالات الشماليين ومن قبل مايسمى نازحون
مع اطلالة صباح يومنا هذه الثلاثاء الموافق 22نوفمبر 2022م استلمت مكالمة هاتفية من فتاة جنوبية تقول فيها وبحرقة والم بانها تعرضت لموقف قاسي لم يكن متوقعا من قبلها البتة.. وسردت قصتها مع حدث لم يستوعبه عقلنا حتى اللحظة.
تقول الفتاة الجنوبية(م-ض) بانها تعرضت لاهانة من قبل سائق باص اجرة ذو الاصل والفصل اليمني (نازح).
الحدث- نازح شمالي يقود باص اجرة-المكان-البساتين- جولة القاهرة-الزمان- صباح اليوم الثلاثاء.. كعادتنا الاستيقاظ صباحا للذهاب الى اعمالنا اليومية، وعلى قارعة الطريق توقف باص اجرة قادما من الشيخ عثمان، فما كان منا الا الصعود الى الباص الممتلى بالركاب الشماليين تجلى ذلك لادراكنا ومعرفتنا بهم من خلال لهجتهم التي ملات ارضية الباص.. وقد يتساءل البعض كيف لنا بان نؤكد بانهم نازحون شماليون؟-ببساطة تكمن الاجابة منا بتاكيداتهم فيما بينهم بأنهم نازحون.
واضافت بنت الجنوب بان تعرضها للاهانة من قبل مالك الباص النازح بسبب حملها لعلم الجنوب كتاج مصنوع وضع في كتفها، وتابعت بعد صعودنا الباص لاحظت على الجميع بما فيهم سائق الباص تضجرهم ومن ثم شتمهم للمجلس الانتقالي الجنوبي لاسيما من قبل مالك الباص، جهارا نهارا اطلق عباراته الوقحة ضدنا كجنوبيين بصفة عامة والمجلس الانتقالي الجنوبي بصفة خاصة.. واشارت بقولها: رددت عليه بان الجنوب ارضا وانسانا استقبلته بصدر رحب وان المجلس الانتقالي الجنوبي ملتزم بقواعد الانسانية ومع كل هذا لم يشفع له عندكم كونكم اناس لاخلاق لكم، تنكرون المعروف ولا تغيثون الملهوف وهذا تاريخكم منذ ان خلق الله الارض والخلائق.
واستطردت بان سائق الباص كان رده مبتذلا ووسخا ويعود الاسباب الى ضحالة ثقافته الملفوفة بالحقد والضغينة لكل ماهو جنوبي.. واضافت بنت الجنوب بان سائق الباص لم يعطيها مساحة للرد بل زمجر وازبد وارعد وكانه يخوض معركة حرب البسوس من معقله الذي فرش له الارض كنازح وجب عليه الالتزام بالنظام والقانون واحترام من فتحوا لهم الابواب كمشردين من بيوتهم ولكنهم قوم سمجون.. وافادت ان سائق الباص صب جم غضبه حينما اقترب من جولة القاهرة وتحديدا بعد تدخل الجنود الجنوبيين لتنظيم حركة السير، الامر الذي اثار حفيظته فما كان منه الا توجيه الشتم والسباب واللعن للمجلس الانتقالي بعد تاكده باننا ننتمي اليه كونه راى العلم الجنوبي بالقرب من كتفنا فكان شتمنا واهانتنا على مسمع ومرى الركاب الذين هم من نفس الطينة المتسخة.
حتى اللحظة وانا اكتب تلك الأحرف والكلمات المروية من قبل فتاة جنوبية وقي قلب عاصمتنا الجنوبية عدن كانت المهزلة والاهانة لنا من قبل جاسوس يمني جاعلا الارض ارضه والسماء سماءه وياارض ابكي وتحسري على من انجبت يوما شهيدا وجريحا قدم روحه على طبق من ذهب من اجل ان ننال عزتنا وكرامتنا واستعادة دولتنا من بين انياب ومخالب اعتى احتلال غاشم وظلوم لم تعهده البشرية لا من قبل او بعد. ماذا يجري لنا وفي عقر دارنا يتم اهانتنا ايها الغائرون على ارضكم، اواه اواه ليت الشهيد يبعث من قبره لنخبره بما فعلت بناء الايام والسنين؟