انطلقت صباح اليوم في الرياض المشاورات اليمنية بين الفرقاء، في ظل تعنت ورفض مليشيا الحوثي المشاركة في هذة الدعوة التي رعاها مجلس التعاون الخليجي، وتحمل هذه المشاروات الكثير من التساؤلات، لاسيما والوضع العسكري في اليمن قائم على الحذر والترقب من غدر الميليشيات الحوثية وعدم جديتهم في الإنخراط في عملية السلام .
وتحضى هذة المشاورات بدعم خليجي وأقليمي ودولي، مايهمنا نحن كاجنوبيين إلى أين نحن ذاهبون؟ لاشك في أن قيادتنا الجنوبية تمتلك من الحنكة القدرة في التعامل مع هذا الحدث مايؤهلها في حصد ثمار هذة المشاورات لصالح قضيتنا الجنوبية، صحيح هناك ما يعطي تخوف كون المنطقة خاضعة لمصالح دولية، ونحن جزء من هذة المصالح، في الوقت الذي يرى الاشقاء بأن المجلس الانتقالي الجنوبي الشريك الصادق والحليف القوي على الأرض وفي المنطقة العربية.
مع أنطلاقت هذه المشاورات تفخخ الاجواء في عدن والجنوب عامة بعمليات إرهابية تستهدف القيادات الجنوبية العسكرية والمدنية من قبل التنظيمات والجماعات الإرهابية المتطرفه، والتي زاد نشاطها مع قدوم هذه المشاورات في عدن، نعرف تماماً الجهات التي تتبنى هذة العمليات وتفخخ الاجواء في الجنوب وتقوم بحرب الخدمات على المواطن الجنوبي وأحتكار السوق، قبل أنطلاقة أي مشاورات أو مباحثات في رهان يعول عليه الاعداء إظهار الجنوب على أنه منطقة غير آمنه ومستقره، وهو نفس الأسلوب الرخيص الذي اعتاد علية أعداء الجنوب وهم كثر، وأستغلال هذا الأسلوب الرخيص في لفت انتباه دول المنطقة بأن الجنوب غير آمن ومستقر .
تفخيخ الأجواء في عدن لعبة سياسية يعتمد عليها أعداء الجنوب في كل محفل دولي بغية تحقيق أهدافه سياسية في المشاورات، طيلت عامين ومنذُ توقيع أتفاق الرياض شاهدنا كيف تعامل الطرف الآخر بتنفيذ بنود الاتفاق وهو دلاله على أن هذا الطرف يراعي مصالحه الخاصة قبل الوطن، وأثبتت يوميات الحرب بأن الجنوب هدف ثالوث الشر الحوثي والإخوان والقاعدة وداعش .
مشاركة المجلس الانتقالي في المشاورات يعني تحقيق مكاسب سياسية للقضية وليس كما يروج له ذباب الاعداء في منصات التواصل الاجتماعي، بأن المجلس الانتقالي مشاركته قبول بالعودة إلى باب اليمن، علينا تصحيح المفاهيم وفهم المتغيرات على الخارطة الدولية، نحن أقويا على أرضنا ونمتلك خيارات تجعلنا نقلب الطاولة على الكل في حالة تم التعامل معنا بحسابات ضيقه وآنيه، تدرك دول الخليج تماماً بأن المجلس الانتقالي غير موازين المعارك في كل لحظة يشعر فيها التحالف بخيبة أمل أو طعنه تأتيه من الخلف من قبل الطرف الأخر ..
وما السبع السنوات العجاف خير دليل على قوة وتماسك وصلابة وإرادة وتضحيات أبناء الجنوب نحو هدفهم في إستعادة دولتهم الجنوبية، بل يدرك الاشقاء ودول الاقليم أن الجنوب لن يشكل خطر عليهم وفي حال دعمه والاستفادة من قدراته ستصبح المنطقة العربية في مأمن وهذا ليس تفاخر بل الحقيقة التي لم يدركها أعداؤنا اليوم واستمراهم في عملياتهم الإرهابية واستهداف الشعب الجنوبي وقيادته، مزيداً من التماسك مزيداً من التلاحم بين الجنوبيين يعني كسر رهان الاعداء في حربها على الجنوب.
نتمنى لمشاورات الرياض النجاح بما يلبي تطلعات أبناء الجنوب في نيل حريتهم وتحقيق أهدافهم السامية، مطلوب مزيداً من الصمود واليقظة الأمنية والحس الأمني وتضافر جهود كل أبناء الجنوب رجال الأمن عقال الحارات المواطنين المخطط لأستهداف الجنوب خطير للغاية ولكن بصمود كل أبناءة وتماسكمهم وتلاحمهم ستسقط كل المؤامرات والدسائس وسنكون للجنوب صمام آمان في وجه كل المحاولات الإرهابية الإجرامية التي يراهن عليها الاعداء، ثقوا بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي وكل القيادات الجنوبية، ففجر الصباح شع نوره ولايمكن للظلام العودة مره أخرى .