الحرب التى تشن على الجنوب حرب على كافة الصعد العسكرية والاقتصادية والاعلامية، ولا تقل الحرب الاعلامية هوادة عن بقية الصعد الاخرى، وفى ظني أن الحرب الأعلامية هي الجبهة التى لايتوقف سعيرها أبدا، فبركات أعلامية، إشاعات مغرضة، محاولات زرع الفتن بين أبناء الجنوب الواحد، تأجيج المناطقية وأستحضارها بقوة، وأسقاطها على أي قرار تعيين أو أقالة لأي شخص بهدف شق اللحمة الجنوبية، ومن هذا المنطلق يحتم علينا الواجب كاعلاميين جنوبيين التصدي لتلك الحرب المستعرة ضد الجنوب وتفنيذ كل تلك المزاعم والصورة المغلوطة التى تحاول قوى الشر نقلها إلى العالم بأن الجنوب غير آمن وغير مستقر، وغيرها من الأكاذيب التى أعتادت على بثها وترويجها فى كل حين .
هنالك الكثير من الاعلاميين الجنوبيين الذين يؤدون دورهم فى التصدي لتلك الحرب الاعلامية القذرة التى تشنها قوى الشر ضد الجنوب، سوى فى مواقع التواصل الاجتماعي والصحافة الورقية والالكترونية والقنوات الفضائية والأذاعية، وهي جهود جبارة لايستهان بها، على الرغم من المحاولات المستميتة لمنع وصول الصوت الإعلامي الجنوبي إلى الإعلام الخارجي ، ولكن الاعلام الجنوبي تخطي كل تلك العراقيل وأصبح صوته مسموعا فى أركان العالم الاربعة.
لاشك أن المؤتمر العام الأول للاعلاميين الجنوبيين يمثل حاضنة لتوحيد جبهة الاعلاميين الجنوبيين، وهي خطوة فى الطريق الصحيح لضم الإعلاميين الجنوبيين فى كيان وأحد يمثلهم ويحفظ حقوقهم ويدافع عنهم، لقد تعرض الاعلاميين الجنوبيين خلال الفترات الماضية للتهميش والاقصاء المتعمد من قبل نقابة الصحفيين فى نظام صنعاء، تمثل فى تجاهل تنسيب الإعلاميين الجنوبيين فى عضوية النقابة من أجل تقليل عددهم ، والأستحواذ على رئاسة النقابة فى أي أنتخابات نقابية لكونهم ألاغلبية العددية، كما تم منع الكثير من الاعلاميين الجنوبيين من الحصول على تراخيص العمل كمراسلين لقنوات وصحف خارجية، وكذا التضييق عليهم فى الحصول على تراخيص أصدار الصحف، ولذا فأن نقابة الصحفيين الجنوبيين المنتظر ولادتها فى المؤتمر العام الأول للإعلاميين الجنوبيين، سترتب البيت الإعلامي الجنوبي وتوحد كيانه .
وكما هو أملنا فيها النقابة ستكون السند والداعم للإعلاميين دون أستثناء أو أقصاء لأحد ، وأن غدا لناظره لقريب .