مقال – إبراهيم سيود
أربعة أعوام في وجع الرحيل
ك.ان الوقت الساعة التاسعة وخمسة عشر دقيقة صباحا” اليوم الأحد التاريخ 18 من شهر نوفمبر العام 2018 م أربعة أعوام بالتمام و الكمال منذ أن فاضت وسمت روحه الطاهرة إلى بارئها
أربعة أعوام بدقائقها وساعاتها وأيامها وشهورها ونحن نتجرع مرارة وقهر الرحيل
أربعة أعوام كلما تذكرناك اهتزت مشاعرنا ومضاجعنا
أربعة أعوام وحرقة الرحيل تحرقنا في ارواحنا
أربعة أعوام الجرح لم يندمل بل تزداد مساحته في ارواحنا
أربعة أعوام والألم يهيج وتطوق العبرات الحناجر
أربعة أعوام والأسى يعصرنا بمرارته
أربعة أعوام وانت حاضرا” بيننا لا تفارقنا
أربعة أعوام منذ الرحيل عن دنيانا خالدا” في ذاكرتنا أصبحت فيها أعظم رمز للبطولة والشجاعة
أربعة أعوام نعيش ذكراك وذكرك
أربعة أعوام الإ أننا نجد الكلمات تتقدم وتتراجع في الحديث عنك خشية عدم اعطائك حقك فمهما لينت لنا الكلمات و أسهبنا في التعبير فإننا لن نوفيك حقك
أربعة أعوام كلما تذكرنا الرجولة بمعانيها تكون انت عنوانها الأبرز
يا فهد ابن حسين غرامة
ايها الشهيد الحي فينا
كلما تذكرنا الانتصارات الا وانت كنت فارسها
كلما تذكرنا المواقف التي تكشف معادن الرجال الا وكنت معدنها الأنفس وكلما استدعيت الرجولة فكنت المجيب الأول لها
كلما تذكرنا حسن الإدارة إلا وكنت ربانها ومهندسها الذي يجيد مسالكها ورسوماتها
وكلما تذكرنا الشجاعة كنت اشهر فرسانها
وكلما تذكرنا الأنسانية فكنت رمزها
وكلما تذكرنا الاستقامة والورع والأخلاق قلنا فهذا” مثالها،
كلما تذكرنا السماحة والعفو والمقدرة كنت استاذها
أربعة أعوام لن ننسى فيها تلك الابتسامة البريئة الساحرة
أربعة أعوام وسيرتك تزداد عطرا وتوهج فينا
رحمك الله ايها الشهيد الطاهر
الفهد ابن حسين غرامة
وتقبلك مع الشهداء والصديقين وحسن اولئك رفيقا
إبراهيم سيود
مدير التوجيه المعنوي
الحزام الأمني دلتا أبين
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 20, 2024
الإسم *
البريد الألكترونى *
موقعك
إرسال التعليق