الجمعة , 22 نوفمبر 2024
مشروع عدن و بوابة مصر للبحث والاستكشاف.
المهندس/ معمر صالح الضالعي
علمت مؤخراً أنه تجري تحضيرات لإنشاء مشروع بنك المعلومات في عدن ويعتبر مشروع إستراتيجي متميز قامت به مصر ضمن الإنطلاقة الإقتصادية العملاقة التي تتحرك به مصر قلعة الشرق و تاج العروبة كما عودتنا دائماً. المشروع الذي نفذته وزارة النفط المصرية بالشراكة مع الشركة الأمريكية العملاقة شلمبرجر لتجهيز قاعدة بيانات عملاقة تخص كل ما يتعلق بقطاعات النفط والغاز والمعادن، بحيث تكون قاعدة معلوماتية موحدة تضم كافة المعلومات المحتملة وفق الدراسات وحصر جميع النتائج للاستكشافات السابقة والمستقبلية.
بالطبع هذا المشروع هو نقطة الانطلاقة لأي خطط إستثمار جديدة في مجال النفط والغاز وسيوفر جميع البيانات للشركات الراغبة بالدخول والمنافسة في سوق النفط والغاز والمعادن المصرية ولإدراك القيادة المصرية بأهمية هذا المشروع قرر الفرعون المصري المتألق والذي أبهر العالم بالنجاحات الإقتصادية التي حققتها مصر المحروسة في وقت قياسي، أشرف الرئيس السي سي على هذا المشروع، كذلك يكون القادة وكذلك تكون النظرة الثاقبة لمتطلبات المستقبل.
والآن دعونا نسأل لماذا لا نفكر نحن كذلك هل هناك من يفكر في وزارة النفط بمشروع كهذا لماذا نترك قاعدة البيانات الهزيلة المتوفرة لدينا محفوظة في كهف الحوثي.
الا تفكر حكومتنا الشرعية كما يفكر الآخرون !!
نعم نحن في حالة حرب وهي المرحلة اللازمة لإعداد البنية الأساسية لما بعد الحرب، فمن خلال هذا المشروع:
توفر المعلومات عن الفرص الاستثمارية في الدولة للشركات الاجنبية وستزيد فرص التعاقدات الناجحة بمهنية عالية وبشروط مربحة جداً للدولة، بدلاً من طريقة إستجداء الآخرين للإستثمار في بلد لا توجد لديها مستند إلا PDF يوضح ما لدينا من فرص إستثمارية مهولة ستجعل الشركات تتسابق على ذلك بل وستكون دول تلك الشركات هي إحدى أدوات الردع لأي تهديدات حوثية لهذا القطاع.
دفعني الفضول للبحث في هذا المجال وهل يوجد لدى شعبنا أدمغة تقترب من أدمغة الفراعنة، هل هناك أمل أن نتحرك نحو التفكير الإستراتيجي المدروس والمنظم وفق خطوات مدروسة، وكانت المفاجئة أن هناك فروعون جنوبي قد قدم هذا المشروع لوزارة النفط ومع نفس الشركة التي قامت بتنفيذ هذا المشروع في مصر.
الفرعون الجنوبي الذي قدم هذا المشروع هو الدكتور صالح جباري أحد عباقرة النفط، درس في روسيا وعمل في عدة شركات بريطانية وامريكية ومنها شركة شلمبرجر نفسها.
بالطبع إلى هنا تبدو الأمور جميلة و هنا ومدعاة للتفاؤل.
ولكن الأخبار وصلت إلى كهف الحوثي، فأرسل طائرته المسيرة، لا عفواً أرسل أحد الموظفين لديه خلال سنوات الحرب هو الإصلاحي خالد با حميش، لينزل إلى عدن و بعد أيام من نزوله من حضن الحوثي يعين رئيس هيئة إستكشاف وإنتاج النفط عدن ويبدأ بإيقاف سحب البساط من تحت مؤخرة الحوثي و يرسل بيانات الإجتماع خلال خمس ساعات فقط بعد إنتهاء الإجتماع ويرسله إلى كائن غبي يسمى عادل الشجاع الهارب في تركيا والذي يشده حنينه لسيد الكهف في صنعاء.
يتفق خالد با حميش و عادل الشجاع أن دويلة سيد الكهف هي الأنسب لهذا المشروع و أن عدن غير مؤهلة لمثل هذه المشاريع.
بالطبع لا يتوقع أحد من شخص نزل بالأمس من أحضان الحوثي أن يخدم الشرعية او عدن او الجنوب، ولا يمكن أن نتوقع من عادل الشجاع الذي وضعت له أمه منذو طفولته بجانب ملاعق الحليب ملاعق الكره والعداء للجنوب، ولكن كيف يمكن للحوثي أن يوقف مشروع في وزارة وفي حكومة وفي مدينة ليس للحوثي أي سيطرة عليها.
إن سيطرة قوى الدولة العميقة تتجاوز الحدود بكل أسف، و أمام التراخي في الردود على تلك التجاوزات تنطلق تلك القوى الفاسدة والعقيمة بتجاوز أكبر، فملأت الأرض فساداً وإرهاباً وافقاراً، ولا يمكن لتلك القوى أن تكون في يوم من الأيام غير العدو الأزلي للجنوب و لكل من يتوق للعزة والكرامة.
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 19, 2024
نوفمبر 18, 2024