تستمر بلدة الحجرية بتعز اليمنية، برفض مخططات الإخوان الرامية نشر الفوضى ورعاية الإرهاب واتخاذ البلدة منصة لتهديد المناطق المحررة. وأطلق شيوخ ووجهاء وأعيان في مديرية الشمايتين، إحدى مديريات بلدة الحجرية الحيوية والاستراتيجية، صرخة للمطالبة بإنهاء عسكرة الإخوان للبلدة والقبض على العناصر التخريبية والإرهابية المطلوبة للقضاء اليمني. واتهم الشيوخ والوجهاء في بيان القيادي الإخواني النافذ أمجد خالد الفار من وجه العدالة باستقدام عناصر إرهابية أقدمت على إطلاق النار بالأسلحة المختلفة على منازل المواطنين لبث الرعب وإقلاق السكينة العامة. وقال البيان تلقت “العين الإخبارية” نسخة منه، إن القيادي الإخواني أمجد خالد استولى على 6 مواقع عسكرية في مدينة التربة، حاضرة الحجرية، بعد انسحاب مفاجئ للواء الرابع مشاة وهي مواقع “الجاهلي” و”بياعين” و”منيف” و”يمين” ومعسكري “العفا” و”الصنعة”. وأشار البيان إلى أن العناصر التخريبية بلا إخوان انطلاقا من مواقعها العسكرية قصفت بالقذائف المدفعية قرى سكنية في “شرف شرجب” و”الربيصة” و”الأكاحلة” ما إلى لترويع النساء والأطفال في منازلهم.
وأوضح البيان أن العناصر جميعهم هم فارون من محافظة عدن بسبب الأوامر القهرية الصادرة بحقهم وإدانتهم بجرائم القتل والاغتيالات في كثير من القضايا بما فيه جريمتا اغتيال اللواء ثابت جواس والرائد نادر الشرجبي.
وندد البيان بـ”الاعتداء على الآمنين وترويع الأطفال والنساء وإطلاق النار على أهالي شرجب والإخلال بالأمن والاستقرار، من قبل هذه العناصر الإرهابية الخارجة عن النظام والقانون والأعراف والأخلاق”.
وطالب البيان رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بسرعة التدخل وتوجيه من يهمه الأمر من الجهات الأمنية والقضائية والنيابة العامة بتنفيذ الأوامر القهرية وإلقاء القبض على هذه العناصر التخريبية. كما دعا لفتح تحقيق عاجل بجرائمهم في مدينة التربية وجبر ضرر الأهالي نتيجة ما طالهم من اعتداءات مدانة،
مطالبا بمحاسبة الجهات التي سلمت المواقع العسكرية لعناصر إرهابية فارة من وجه العدالة كذلك شدد البيان على ضرورة إخلاء المناطق السكنية من العناصر المسلحة والإرهابية وعدم عسكرتها، إشارة للمسلحين التابعين للقيادي الإخواني أمجد خالد. وفي وقت سابق، قالت مصادر عسكرية لـ”العين الإخبارية”، إن الإخوان يتحركون في تسليم مدينة التربة (قلب الحجرية) وحتى طور الباحة إلى الإخواني “أمجد خالد”، وذلك لخنق مدينة تعز من شريانها الحيوي الواصل إلى عدن. وتكتسب “الحجرية” رمزية خاصة في المعادلة اليمنية، إذ تعد أكبر بلدة حيوية ذات تأثير سياسي فعال في البلاد، فضلا عن الدور العسكري إثر موقعها الاستراتيجي المطل على ميناء المخا ومضيق باب المندب وخليج عدن، فيما تعد مرتفعاتها الاستراتيجية بمثابة بوابة متقدمة للجنوب.
وفتح موقع الحجرية الاستراتيجي أطماع مبكرة للإخوان الذين سعوا لبسط السيطرة عليها، لا سيما مدينة “التربة” والتي تحولت مؤخرا إلى ساحة مفتوحة لمعارك الإخوان ومخططاتهم لنشر الإرهاب والفوضى .