يبدو أن موعد رحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت والمهرة، قد اقترب، بعد التصريحات التي أطلقتها قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادة الهبة الحضرمية الثانية، بشأن خروج هذه القوات من المحافظة الغنية بالثروات النفطية.
وتتواجد قوات المنطقة العسكرية الأولى في حضرموت، منذ أكثر من ثمانية وعشرين عامًا، حيث جاءت أثناء احتلال الجنوب في حرب صيف 94م، كما ينتمي جميع أفرادها وقيادتها إلى المحافظات الشمالية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.
وأصبح خروج قوات المنطقة العسكرية الأولى من حضرموت والمهرة الجنوبية إلى مأرب والجوف اليمنية ضرورة وفقًا لبنود اتفاق ومشاورات الرياض، لتحرير المحافظات الشمالية من مليشيا الحوثي.
ورغم مرور أكثر من ثلاثة أعوام على توقيع اتفاقية الرياض بين المجلس الانتقالي الجنوبي والشرعية اليمنية، ما زالت هذه القوات الموالية لجماعة الإخوان ترفض الخروج من حضرموت والمهرة.
ويبدو أن التعنت الواضح من هذه القوات وقيادتها الإخوانية، ورفض الخروج من حضرموت وفقًا لاتفاق الرياض، دفع بالمجلس الانتقالي وقيادة الهبة الحضرمية إلى التلويح بخيارات عسكرية ضد الإخوان وقواتهم هناك.