لا يمكن أن نقيس فترة لرئاسة وزراء في اليمن فاشلة كرئاسة معين عبدالملك لها رغم أن الفترات المنضوية لم ترق إلى مستوى القبول ومع أن كل المراحل لم نشهد فيها تعافيا على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والمعيشية والخدمية لنقول أن رئاسة معين كانت في ظروف استثنائية .
الفترة التي منحت لمعين عبدالملك ليست بالقليلة غير أنه أدخل البلد في دوامة وفشل وعجز ستوسم بالتاريخية ،
لم يلتمس المواطن منذ تولي معين مخبازة رئاسة الوزراء في اليمن أدنى بصيص أمل للخروج من الازمات التي تعصف بالبلد بل ساءت الأمور إلى مستو غير متوقع أقل ما يوصف بالكارثي .
استطاع معين عبدالملك أن يكرس لفساد وفشل من نوع جديد لم يسبقه نظير قبله مستغلا غياب المساءلة والرقابة وغياب النظام والدولة ووضعية الحرب والفوضى التي تشهدها البلاد فتلاعب بالموارد المركزية للدولة وأسس لفساد لم تتعاف منه البلاد لسنوات قادمة .
فساد رئيس الوزراء عبدالملك لم يكن فقط فساد إداري واقتصادي بل فساد سياسي نفّذ خلاله أجندات تخدم مصالح أعداء الوطن من خلال الصفقات التجارية والتسهيلات والتحالفات التي دخل فيها مع قوى مؤدجلة بعدائها للوطن جنوبه وشماله .
اليوم حالة الوضع الاقتصادي والمعيشي الذي وصل إليها المواطن في البلاد بحد ذاتها ترقى إلى جرائم حرب جماعية المتسبب الأول لها رئيس الوزراء اليمني والذي توجب أن يتحمل المسؤولية الكاملة والمساءلة القانونية جراء ايصالها لهذا الوضع ،
باعتقادي أن الأمر لا يقبل إعطاء مزيد من الفرص فوضع البلاد على حافة الانهيار إن لم يكن قد انهارت تماما ، اليوم تتطلب الانتفاضة الشعبية للمطالبة بعزل الفاسد معين عبدالملك وايقافه عند حده والمطالبة بالمحاكمة السريعة له عما اقترفه من فساد ونهب للمال العام والوصول بالبلاد إلى الانهيار الكامل .
وإذا كانت هناك جهات سياسية تقف خلف بقاء هذا الآفة فصوت الشعب والمواطن فوق كل قوة سيما وقد وصلنا لنقطة تدفع لتشكل انتفاضة شعبية جماهيرية للانتصار للمواطن وللبلاد ، وصلنا لنقطة تدفعنا أن نقول لكل القوى المعادية لشعبنا الجنوبي وللوطن كفى وتوقفوا عن العبث الذي استمرأتوه بحق شعبنا ،
ما وصلنا إليه من ترد للوضع الاقتصادي والمعيشي والخدمي وتفاقم للأزمات وانقطاع للرواتب وارتفاع للأسعار وحالة الشلل العام التي أصابت البلاد وأوصلته لهذا الحال هي من ستقود الشعب للانتفاضة ضد الحكومة الفاشلة فهي المسؤولة الأولى أمام ما حدث ،
ولن يطول الصبر فقد بدأت تتعالى الأصوات وتتداعى لعزل رأس الفساد في الحكومة معين عبدالملك ومحاسبته وترك الفرصة أمام شخصيات وطنية نزيهة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ..