أعلنت مليشيا الحوثي، حربًا من نوع آخر، ضد اليمنيين، ستدخل البلد الذي يعاني أسوأ أزمة إنسانية في دوامة جديدة.
ونقل موقع “الحرة” عن محللين سياسيين قولهم أن الحوثيين حولوا صراعهم إلى “حرب اقتصادية”، وذلك من خلال تركيزهم على استهداف الموانئ النفطية خلال الأسابيع الماضية، عقب انتهاء هدنة وقف إطلاق النار مطلع أكتوبر ورفضهم تمديدها بسبب مطالب تقاسم مدخول البلاد من الطاقة مع الحكومة المعترف بها دوليا.
وذكرت وكالة رويترز أن مليشيا الحوثي “كثفت الضغوط لتحقيق مكاسب اقتصادية” في المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة لتمديد اتفاق الهدنة عن طريق استهداف موانئ النفط في مناطق تسيطر عليها الحكومة.
وقال مدير التنفيذي لمركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، ماجد المذحجي، إن الحوثي استبدل المعارك بـ “حرب اقتصادية” لحرمان الحكومة المعترف فيها دوليا من مواردها.
وأضاف المذحجي، لموقع “الحرة” إن الحوثي يتطلع “لاقتسام موارد النفط” مع الحكومة الشرعية، وهو شرط لتمديد الهدنة المنتهية في 2 أكتوبر.
وقبل يومين استهدفت مليشيا الحوثي ميناء قنا التجاري بمحافظة شبوة، ومنعت سفينة كانت تحاول إفراغ حمولتها النفطية في الميناء، كما استهدفت في أكتوبر الماضي ميناء النشيمة في المحافظة ذاتها، وميناء الضبة النفطي، بطائرات مسيرة، ما أدى إلى توقف إنتاج النفط.