أعربت الأمم المتحدة، عن أملها في أن يتم البد بالعمل الفعلي في تنفيذ خطة طوارئ لإنقاذ حمولة ناقلة «صافر» النفطية المرابطة قبالة السواحل الغربية لليمن، مع حلول نهاية العام الجاري بسبب حلول موسم الرياح وصعوبة إجراء هذه العملية حالياً، وفق ما أكده مسؤولون في الحكومة اليمنية، وقالوا إن ذلك أيضاً مرتبط بعدم اختلاق الحوثيين أي عوائق جديدة.
ومع تأكيد الجانب الحكومي اكتمال كافة الترتيبات لبدء خطة الإنقاذ إلا أن تفريغ حمولة الناقلة من النفط الخام إلى سفينة آمنة مؤقتاً تم استئجارها لهذا الغرض لن يتم قبل بداية العام القادم، ومع انتهاء موسم الرياح والتيارات البحرية الجارفة في جنوب البحر، ولكنه ربط نجاح هذه العملية بالتزام الحوثيين بالاتفاق وعدم اختلاق عوائق جديدة قد تتسبب في إطالة أمد هذه العملية.
وحسب ما ذكره مكتب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن فإن المنظمة تجري مفاوضات مع شركة متخصصة بعملية إنقاذ الناقلة، وتأمين سفينة أخرى لتفريغ النفط إليها، فيما يعمل الفريق الفني على صياغة آلية لعملية الإنقاذ، على أمل أن تتم هذه الخطوة الشهر القادم وقبل نهاية العام الجاري، حتى يتسنى البدء بالعمل الميداني مع بداية العام الجديد.
وبناء على تقديرات مكتب الأمم المتحدة فإن البدء بعملية تفريغ الناقلة من حمولتها من النفط الخام التي تزيد على مليون برميل في الشهور الأولى من العام 2023، لأن عملية الإصلاح للسفينة لمنع انفجارها قد يستغرق بضعة شهور.
وحسب الجانب الحكومي في اليمن، فإن استكمال وضع الخطة التفصيلية وشراء السفينة التي سيتم نقل كمية النفط إليها سيمكن الأمم المتحدة من وضع جدول زمني للعمل، وتنفيذ خطة الطوارئ، بعد أن استكملت جمع المبلغ المطلوب لتمويل العملية لتنفيذ المرحلة الأولى من الخطة وتجاوز مرحلة خطر انفجار الناقلة