هل هي بداية الهزيمة للروس ديمتري بيسكوف: خيرسون جزء من روسيا حتى وإن انسحبنا منها
على الرغم من انسحاب القوات الروسية منها، أكد الكرملين، ألا تغيير على وضع مدينة خيرسون جنوب أوكرانيا، في إشارة إلى بقائها من ضمن الأقليم الأربعة التي ضمتها روسيا إلى أراضيها أواخر سبتمبر الماضي.
وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين في إحاطة صحفية اليوم الجمعة، أن انسحاب قوات بلاده من المدينة الاستراتيجية لن يغير أي شيء.
كما شدد على أن وضع المنطقة محدد وثابت بلا أي تغييرات فيما رفض التعليق على تصريحات الخبراء حول الوضع في خيرسون، مكتفياً بالتأكيد أن العملية العسكرية مستمرة.
أما في ما يتعلق باتفاق الحبوب في البحر الأسود، فقال بيسكون إن العمل جار لمعالجة عدد من المخاوف الروسية بشأن تلك المبادرة، التي من المقرر أن ينتهي العمل بها في 19 نوفمبر الححالي، بعد أن لوحت موسكو أكثر من مرة بتوقيفها، معتبرة أن المحاصيل والحبوب التي تخرج من الموانئ الأوكرانية لا تصب لدى الدول المحتاجة.
كما شدد على أن هذا الاتفاق الذي أبرم قبل أشهر بمبادرة أممية وتركية، كان تفاهماً متبادلاً بمعنى أنه نص أيضاً على وجوب إزالة الدول الغربية للعقبات أمام الالروسية صادرات من الأسمدة والحبوب.
يشار إلى أن تصريحات بيسكوف عن الانسحاب الروسي من خيرسون، تأتي بعد أن أكد الجيش الأوكراني استعادته لنحو 40 بلدة في الإقليم، في انتكاسة كبرى للجيش الروسي، لاسيما أنها أول مدينة أوكرانية رئيسية سقطت بيده منذ اندلاع النزاع في 24 فبراير الماضي.
كما أنها تشكل مع دونيستك ولوغانسك، وزابوريجيا، الأقاليم الأربعة التي أعلن الكرملين أواخر سبتمبر (2022) ضمها.
كذلك، يحمل موقعها الجغرافي أهمية خاصة، إذ يقع الإقليم على حدود منطقتي دنيبروبيتروفسك ونيكولاييف، وله حدود برية مع القرم جنوباً، فيما يطل على البحر الأسود في الجنوب الغربي، وفي الجنوب الشرقي على بحر آزوف .