القمندان نيوز /ادهم الغزالي
ــــــــــــــــــــــــــــ
استشهد البطل العميد ركن ثابت جواس بعملية اجرامية غادرة ، المستهدف ليس جواسا كشخص بل المستهدف وطن وثورة ونضال وتاريخ شعب ، الشهيد الذي نحسبه والله حسيبه ليس الاول ولن يكون الأخير ما دام الشعب يطالب بدولة ويطالب بحق وهذا الحق يعني ميلاد دولة جديدة في العالم او استعادة دولة كانت قائمة بذاتها ، عملية الإغتيال هذه وغيرها ليس المستهدف فيها افرادا بل كما تحدثنا المستهدف كادر دولة يستطيع عمل الكثير ولهذا لا يروق للاعداء ان يكون للدولة المنشودة اركانا عسكرية وامنية ومدنية بمختلف التخصصات ولهذا السبب ندفع اغلى الأثمان.
جواس عليه رحمة الله وقبله الشهيد اللواء أحمد سيف والقائد الشهيد منير محمود والعميد محمد صالح طماح وغيرهم الكثير والكثير من الضباط المؤهلين لقيادة الجيش والأمن هؤلاء اصحاب مشروع، هؤلاء نواة لتأسيس جيش دولة ولهذا من لا تروق له الثورة ولا يروق له استعادة الدولة وبناءها يُعتبر المستفيد الأول من القضاء على مثل هكذا كوادر ولهذا نقول ان استشهد قائدا فألف قائد يسيرون على نفس الدرب مهما حاول الأعداء ومهما توغلوا في دماء ابطالنا الا انه في النهاية الحتمية لن ينتصر الا الحق والحق حقنا بفضل الله الذي اسمه الحق ولا يظلم عنده احد ثم بفضل سواعد الأبطال الذي صدقوا الله ما عاهدوه عليه وهذه سنة الله في خلقة والذي يقرأ قيام الدول وتاسيسها يجد تشابه كبير بين ما يدور اليوم وما دار في حقب تاريخية مضت انتهت بتاسيس دول وتشييد حضارات..
لو لاحظنا ان اكثر فئة تعرضت للاغتيال المباشر والغير مباشر هي فئة الضباط المحترمين اصحاب الخبرة والكفاءة اصحاب الاخلاق والقيم رجال الدولة في المؤسسة الأمنية والعسكرية هؤلاء الذين تربوا على الانضباط والإحترام وحب الوطن والوفاء والإخلاص لتربته هؤلاء تربوا على ان يبذلوا الغالي والنفيس لاجل حماية الارض والعرض ولهذا هم اكثر فئة صلبة تدافع عن حياض الوطن وتقدم الروح رخيصة في سبيل ذلك ولهذا تجد الأعداء واذنابهم من العملاء اشد عداوة لهذه الفئة الوطنية المخلصة..
جواس ارتقئ باذن الله شهيدا بعملية لا اظنها مجرد فعل فاعل كإرهاب فقط بل هذا مسلسل مستمر لاجهاض مشروع كبير مشروع دولة ووطن مشروع نهضة أمة وبناء جيل حقيقي قادر على فهم واستيعاب المتغيرات ولا اعتبر مثل هكذا اغتيالات من تخطيط افراد فحسب بل من تخطيط جهات كبرئ لها مصلحة في استمرار الوضع على ما هو عليه في هذا الجزء الهام من الوطن العربي والعالم ، ولهذا لابد ان تتكاتف كل الجهود وتتظافر من اجل توحيد الصف وترتيبه والدخول مباشرة في عملية الاستحقاق الذي يستحقه شعبنا بعيدا عن المزايدات والمكايدات والمناكفات والانبطاح للقوئ المحلية والإقليمية والعالمية فالدولة التي ننشدها يجب ان تؤسس على قاعدة وطنية وطنية وطنية صلبة دون شروط او قيود او املاء من احد..
ختاما..
رحل البطل جواس وغيره الكثير رحلوا دون ضجيج رحلوا دون حراسات ودون اي حماية رحلوا وتركوا شعب مستمرا بثورته رغم كل العوائق ورغم كل المنعطفات رحلوا من الدنيا وتركوا تاريخ تحمله الاجيال جيل بعد جيل.
العزاء للوطن برحيلهم والخزي والعار للقتلة المأجورين عملاء وخدم الاستعمار اذناب الاحتلال زبالة المجتمع وارذل الخلق عليهم من الله ما يستحقون والله المستعان….