ويلفت المتابعون إلى أن قيادة المجلس الانتقالي الممثلة في الزبيدي تدرك أن وجودها في المجلس الرئاسي يمنحها المزيد من القوة، وأي انسحاب سيترك الباب مفتوحا أمام قوى أخرى كحزب التجمع الوطني للإصلاح، الذراع السياسية لجماعة الإخوان، للتقدم مجددا وشغل الفراغ.
ويقول المتابعون إن من الأسباب الرئيسية التي تجعل أي تحرك للمجلس الانتقالي محسوبا وبدقة، هو الخشية من إغضاب دول التحالف العربي ولاسيما السعودية، التي ستعتبر خطوة الانسحاب من مجلس القيادة تحديا مباشر لها.
ويشير المتابعون إلى أن الانتقالي سيحرص على الضغط من داخل مجلس القيادة بشأن إجراء تعديل على الحكومة الحالية وتعيين رئيس وزراء جنوبي، وإن كان الأمر لن يكون هيّنا في ظل تحفظات كبيرة حتى لدى قوى سياسية شمالية قريبة نسبيا منه.
وشن ناصر الخبجي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس وفد المفاوضات في المجلس، في وقت سابق انتقادات لاذعة ضد من أسماهم “المعرقلين والمعطلين” لتنفيذ بنود اتفاق الرياض، موجها أصابع الاتهام تحديدا إلى رئيس الحكومة معين عبدالملك ومن وصفه بـ”الطرف الإخواني” في مجلس القيادة الرئاسي.
وقال الخبجي في مقابلة تلفزيونية، بثتها قناة “عدن” المستقلة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة عدن ، إن “رئيس الوزراء معين عبدالملك يعتبر المعرقل الأساسي لتنفيذ اتفاق الرياض، ووقف حجر عثرة أمام الكثير من بنوده السياسية والاقتصادية وحتى العسكرية والأمنية”.
واتهم الخبجي رئيس الوزراء باحتكار إدارة الملف الاقتصادي وحصر إدارة التمويلات الدولية والإيرادات في دوائر معينة تابعة لمجلس الوزراء، مشيرا إلى أن العديد من الوزراء يشكون من سحب معين عبدالملك الكثيرَ من صلاحياتهم.
كما اتهمه بالوقوف ضد تفعيل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وهيئة مكافحة الفساد، لافتا إلى أن هيكلة وتفعيل هذا الجهاز سيصلحان العمل وسيكشفان “الفساد” الذي يمارسه رئيس الحكومة، على حد قوله