كما تستهدف مليشيات الحوثي “جلب الذرائع لجرائمها المتواصلة بحق المدنيين في مناطق أخرى عبر القصف المباشر بالطيران المسيّر والمدفعية، والتي كان آخرها قصف قرية حمر في عزلة المجاعشة التابعة لمديرية مقبنة-تعز، الواقعة على الحدود الجنوبية لحيس، ما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة 3 من أطفالها”.
جرائم ضد الإنسانية ويحظر القانون الإنساني الدولي صراحة إجبار المدنيين على مغادرة ديارهم أو إبعادهم ونقلهم قسرًا، فيما يرقى تحويل المنازل إلى ثكنات عسكرية والتدرع بالمدنيين إلى جرائم ضد الإنسانية.
وكان الحوثيون اتخذوا آخر الشهر الماضي ميناء الفازة السمكي موقعا عسكريا ويعتقد أن المليشيات تنوي استخدامه منصة لانطلاق هجوم بحري وبري وجوي يستهدف مدينة الخوخة، العاصمة المؤقتة للحديدة.
وفي مارس/آذار الماضي، قالت مصادر محلية يمنية لـ”العين الإخبارية” إن الحوثيين أجبروا أكثر من 90 أسرة على ترك منازلهم قسريا في بلدتي “بني شعيب” و”خلوف”، الواقعتين جنوبي وغرب مديرية الجراحي في المحافظة الساحلية المشمولة باتفاق ترعاه الأمم المتحدة.
كما سبق في فبراير/شباط الماضي أن أجبرت مليشيات الحوثي عشرات السكان على مغادرة منازلهم في بلدات “الغويرق” و”الذكير” و”البقعة” و”السقف” وأجزاء من قرى “السويق “في “مديرية التحيتا”، قبل أن تحرق عشرات المنازل ضمن جرائم تنكيل انتقامية.
وتعد عمليات التهجير القسري أحدث حلقة من حلقات المأساة التي ترتكبها مليشيات الحوثي بحق السكان في الحديدة بعيدا عن الأنظار، حيث تعمد إلى تهجيرهم وعسكرة منازلهم ثم اتخاذهم دروع بشرية. اقرأ المزيد : https://www.ayn-alarab.net/Mnews/54646 قناتنا بالتليجرام https://t.me/aynalarab صحيفة عين العرب