رحل الشيخ والشخصية الوطنية الجنوبية الثائر علي يحيى حسن من هذه الحياة فجر يوم الاربعاء 24 مارس 2021م وخيم الحزن والحسرة والألم على كل من عرف الرجل عن قرب فقد مثل رحيله خسارة على الوطن الجنوبي اجمع الذي ضل يحمل الهم الوطني بين أجنحه والذي اثقل كاهله وأسفل باله طيلة مشوار حياته فكان كل وقت بل ولحظة يفكر متى يخلص هذا الوطن من براثن الاحتلال اليمني ويراء نور الحرية والكرامة ومع هذه الهموم الوطنية تجد الرجل يحمل امل لن يحمله غيره من رفاق دربه فكان حديثه دائمآ أن يوم النصر والانعتاق والتحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية قريب جدآ بل كان يحدد ذالك متى سيكون وهو نابع عن إيمان عميق بعدالة قضية الشعب الجنوبي والحق الحتمي لشعبنا كل ذالك كان يحمله الرجل بين اجنحه ليلآ ونهارآ صباحا ومساء ولم اجد هذا الرجل يومآ يتحدث عن اين سيكون ولا عن مصلحته الخاصة وهمومه الخاصه ايد الابدين
رجل محب للخير للجميع ولا يحمل الا الحب والود والتقدير والاحترام للجميع وبدون استثناء لم يخاصم وينازع أحد طلبة مشوار حياته بل إن من شيمه العفو والتسامح لكل من أساء إليه تميز بصفاء سريرته ونقاء وطهارة قلبه والايتسامه لاتفارغ محياه يعطف على الصغير ويحترم الكبير والحب والحنان والرحمة والشفقه والصدق والتسامح والعفو والتسامح والحكمة من صفاته وشيمه
رجل من الجيل الذهبي بل ومن أبرزهم سخاء وعطاء وجود وكرم عرف بها حتى مماته لم يفتخر بما قدم مع أبناء جيله من إنجازات لن يستطيع فعلها من سبقوهم ولا من سيأتي بعدهم ابد الابدين كيف ولا وقد نحتوا الجبال وشقوا الطرقات في جبال حالمين طريق حصص الذي ضلوا فيه لسنوات وكذا طريق مخدرين الذي انقذو فيه مناطق وقرى جبال حالمين من العزلة الفضيعه والموحشة حيث كان الشيخ علي من أبرز الداعمين والمشاركين في ذالك ولم يكتفوا بذالك بل قاموا بناء المدراس والنوادي الثقافية والاجتماعية في المناطق وحفرو الآبار واجدو سبل العيش الكريم إلى تلك المناطق
وعن مناقبه الاجتماعية والثورية والنضالية كان الرجل من أبرز الشخصيات في حل النزاعات واطفاء المشاكل وحمد الفتن يدعو الناس إلى فعل الخير وتقديم المساعدة للمريض والمحتاج ومشاركة الناس أحزانهم وافراحهم وحثهم على التكاتف والتلاحم والتراحم
رجل تقدم الصفوف بل من مفجري الثورة الجنوبية وصناع النصر الجنوبي الغير مكتمل إلى الان صال وجال بذل الجهد والوقت والمال من أجل تحقيق الهدف
شخصيآ فقدة سندآ وعضدآ والدآ كان على تواصل معي ليس يوميآ ولكن على مدار الساعة يبحث عن الجديد ويتطلع إلى النصر ويٱمل بمعانقة النصر ترك في قلبي فراغآ كبير وحسرة لن تندمل وفقد لن يسد والكلام عنه أن تتسع له مجلدات ولن نستطيع أن نوفي لرجل مناقبه وصفاته
نسال الله له الرحمه والمغفره وان يجعل قبره روضه من رياض الجنه
وان يسكنه الفردوس الاعلى من جنة هو وجميع موتى للمسلمين