الجمعة , 22 نوفمبر 2024
تقرير – متابعات
تواصل جماعة الإخوان باليمن تمسكها بإدارة محافظة مأرب اليمنية بعيداً عن الإعتبارات الوطنية او الرمزية التاريخية للمحافظة وليس لرغبتهم في مواجهة مليشيات الحوثي المدعومة من إيران التي احكمت سيطرتها على اغلب مديرياتها ولم يتبقى الا عاصمة المحافظة ومناطق النفط والغاز في صافر التي تحكم مليشيات الاخوان سيطرتها عليها لاستمرار نهب الثروات النفطية والغازية وتسخيرها لخدمة مصالحها ومرتبات مليشياتهم الاخوانية المتمردة على قرارات مجلس القيادة الرئاسي والتحالف العربي.
و توجد هناك عدد من الاسباب الرئيسية التي جعلت مليشيات الإخوان تفرض قبضتها على محافظة مأرب منها الإستحوذ والسيطرة على الثروات النفطية والغازية ونهب أموال ومرتبات قوات ثلاث مناطق عسكرية من خلال كشوفات وهمية بعيداً عن أجهزة الرقابة والمحاسبة بالإضافة الى الدعم المالي واللوجستي المقدم من دول التحالف العربي حيت تم صرف في مارب قرابة 13 الف طقم خلال السنوات الماضية، في حين يبلغ عدد المدافعين عن مارب المئات فقط معظمهم من ابناء قبائل مارب .
وكان لطيران التحالف الدور الاهم في وقف زحوفات الحوثي على مارب، بالتزامن مع ارتفاع اصوات لناشطوا الإخوان يشتمون التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات ويوجهون الإتهامات اليها بالتآمر لصالح الحوثي في الوقت الذي وصل الحوثي الى اطراف مدينة مارب وبالتحديد البلق والجوبة، وعدد من المديريات وبدلاً من الاحتشاد لمواجهة الخطر الحوثي انشغل الاخوان بالتحشيد والتنظيم لحرف مسار المعركة صوب محافظات الجنوب وتحديداً باتجاة شبوة وابين ووادي حضرموت لخدمة مصالحهم ونفوذهم لمحاولة استمرار السيطرة على ثروات الجنوب ونهبها ،وفي المقابل قامت جماعة الإخوان بتسليم ثلاث مديريات بمحافظة شبوة التي كانت تحت سيطرتها لمليشيات الحوثي دون قتال وهو الامر الذي دفع بالقوات الجنوبية لتحريرها من مليشيا الحوثي وانهاء نفوذ الإخوان من محافظة الشبوة .
-تأسيس جيش بولاء حزبي
وكشفت مصادر عسكرية في محافظة مأرب عن قيام جماعة الإخوان باستبدال قادة الوية عسكرية ساهموا في تحرير مارب وتاسيس الجيش بأشخاص محسوبين على الجماعة الإخوانية واعفاء مئات الضباط وحرمان الاف المقاتلين من مستحقاتهم والتضييق عليهم بغرض دفعهم لمغادرة الالوية المحسوبين عليها تزامناً مع وجود الخطر المحدق بمارب ظل العسكريون والضباط والقادة المقصيون يبحثون عن طريق لاشراكهم في الدفاع عن مارب، لكن الاخوان لم يفسحوا لهم مجالاً، وطالت العديد منهم تهديدات بالحبس والقتل.
واكدت المصادر العسكرية ان قيادة مليشيات اخوان اليمن قامت باستحداث فكرة المطارح والتحشيد لتخصيص مبالغ مالية كبيرة لهذا الغرض، مما دفع بالكثيرين من جنود الالوية العسكرية لترك الويتهم والانضمام في التحشيد الجديد للحصول على المصاريف واثبتت التجربة ان فكرة المطارح والتحشيد ماهي الا عنوان جديد لابتكار سرقة المال العام ، والهروب من قتال الحوثي ورفض توريد ايرادات المحافظة الى البنك المركزي وفقاً لقرارات مجلس القيادة الرئاسي وهو ما يشير الى تمرد جماعة اخوان اليمن في مارب على مجلس القيادة الرئاسي وتبرير تمردها بنهب عائدات النفط والغاز، على اعتبار ان مارب تعيش ظرفاً استثنائياً يستدعي تسخير كل الامكانيات في الذود عنها.
واشارت المصاد الى ان قيادة مليشيا الإخوان لديهم الاستعداد للتخلي عن الاسلام في سبيل نفط وغاز مارب وارباح الثلاث المناطق العسكرية وبالتالي لايهمهم الانتصار على الحوثي ، او مواجهة زحوفات الحوثي نحو مارب وذلك لإعتقادهم بان المدينة محمية من الامم المتحدة، فلم يراهنوا على الجيش الوطني للدفاع عن مدينة مارب، بل يراهنون على الامم المتحدة والتحالف العربي، ويبنون رهانهم على اكثر من مائتين مخيم للنزوح يبذلون جهوداً كبيرة لإقناع المنظمات الدولية بحقيقة وجودها.
-استثمار المعركة مع الحوثي وتسخيرها للنهب والسرقة
وافادت مصادر في اللجنة الحكومية وممثلين عن البنك المركزي اثناء زيارتهم الى محافظة مأرب قبل اشهر عن قيام قادة جماعة الإخوان بنهب موارد الدولة من الثروات النفطية والغازية وتسخيرها لخدمة مصالحها الحزبية بالإضافة الى الاستئثار بالمساعدات الغذائية والمالية المقدمة من المنظمات الدولية لتعزيز ارصدتها من خلال كشف عدد كبير من التحويلات المالية من مارب الى تركيا والتي بلغت ارقاماً مأهولة وبالعملة الصعبة بحسب التقارير و المعلومات التي تم كشفها وبموافقة من قيادات رفيعة في الدولة.
حيث لا تزال قيادة مليشيات اخوان اليمن تتحكم بموارد مارب وتستأثر بالمرتبات والمساعدات العينية والنقدية، رغم غيابها احياناً في تركيا لإجراء معاملات الحصول على الجنسية عبر الاستثمار او شراء عقارات كمقدمة للحصول على الجنسية التركية ، وتحول هذا الامر الى ظاهرة في صفوف جماعة الإخوان وموضوع لتبادل الخبرات والنقاشات والبحث عن مصادر تمويل للمتاخرين عبر التعيين في منصب عسكري او مدني يوفر المناخ المناسب للنهب والثراء السريع.
اعلامي جنوبي
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 21, 2024