الجمعة , 22 نوفمبر 2024
كتب / صدام البشيري لـ القمندان نيوز
تم التشييع وتم مواراة الجثامين نسال الله ان يرحمهم برحمته
واقهر قلوبنا على مفارقة الرجال
اهتزت جبال ردفان وهتز هضابها ووديانها وذرفت رجال ردفان دموعها فلم يستوعبوا مما رأوه من تلك الجموع الغفيرة التي جاءت من كل حدب وصوب تحملُ على اكتافها رجالٌ اشداء قدموا ارواحهم رخيصةً من أجل هذا الوطن المجروح
يااا اوااااه مليون اوووه
ذهبت ياجواس ولن تعود ابداً
ذهبت ولم تستأذن احداً
ذهبت ولكن لن يذهب دمك هدراً
حضرت الجموع الغفيرة وحضرت القيادة والشخصيات الاجتماعية والأكاديمية وشهدت صلاة الجنازة ثم انطلقت لتقديم واجب العزاء وهذا واجب على كل مسلم
ولكن ماذا بعد ….؟؟؟؟
هل هناك رأي آخر عند القيادة الأمنية والعسكرية والسياسية ؟
هل هناك ترتيبات وتغييرات في قيادة الاجهزة الأمنية ؟
هل سياخذوا العبرة أم ان الامر اصبح اعتيادي بالنسبة لهم .ما الذي تتخذه القيادة لملاحقة ذيول الإرهاب حتى لانتفاجئ بفاجعة اكبر من الاولى ..
هل ستختفي ذيول هذه الجريمة وتطوى صفحاتها كما حدث في جريمة ابو اليمامة وغيرهم أم ان هناك رأي آخر .
الى متى سنظل نضحي بالهامات ونستقبل التعازي وننشر الإدانات
يجب ان تشتغل قوات المكافحة على اكمل وجه وكذلك الاجهزة الأمنية
فالمسألة جدُ خطيرة
لابد من تضييق الخناق على الفلول الارهابية ومحاصرتهم وإلا سينالوا من شرفاء الوطن ويغدرون بهم فالارهاب لن يستطيع ان يواجه وإنما اسلوبه الغدر والخيانة وهذا هو حجمه
رحمك الله يا شهيد الوطن والأمة ولا نقول الا ما يُرضي ربناء إنا لله وإنا إليه راجعون. لقد آلمنا فراقك أيها القائد يا مَن قدّمت دمك ونفسك وروحك في سبيل الله ودفاعًا عن وطنك لقد كان فراقك صعبًا قاتلاً أوجع قلوبنا جميعًا رغم الألم الذي يعتصر قلوبنا على استشهادك إلا أنّ شهادتك ستظل فخرًا وتاجًا نرتديه على رؤوسنا مدى الحياة. و إنّ فخرنا واعتزازنا بالشهيد لا يعادله أي فخر في الدنيا فالشهيد وإن رحل بجسده فإنه سيظل خالدًا في ذاكرة وطنه وشعبه وأسرته
لقد نلت شرفًا لا يناله كل الناس ولكنك تركت لنا مكاناً لايملأه احداً غيرك
ف
ولكنك سطّرت بشهادتك هذه أسمى درجات العزّ والفخر والشرف من أجل دفاعك عن تراب أرضك ووطنك.
لن تبرح أبدًا من ذاكرتنا ولا من وجداننا ولا من مشاعرنا فنحن نستذكرك كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة وندعو لكَ بالرحمة والمغفرة. لقد قدّمت لنا دروسًا عظيمة في شهادتك وتضحياتك في سبيل الوطن والأمة وستبقى فينا ما حيينا. ستصبح ذكرى استشهادك محطة نتزوّد بها القوة والعزم والإرادة ونستشعر بمسؤوليتنا للسير على هذه الطريق التي نسعى لها جميعًا كبيرنا قبل صغيرنا. لقد كانت تضحيتك هدفها إيماني خالص من أجل تخليص الوطن من الشرور والمُعتدين وتجبّر الطغاة وقد ضربت لنا أروع مثل للتضحية في سبيل إعلاء كلمة الله سنبقى نذكرك بكل خيرٍ وحب وستبقى تضحياتك خالدة على مدى التاريخ. وستبقى فينا ما حيينا رحمك الله وأسكنك جناته العُلا. لقد كنت أمام خيارين إما النصر والعيش بعزة وشموخ وحرية واستقلال أو الشهادة بكرامة الأبطال وستبقى ذكراك نبراسًا يضيء طريقنا على مدى السنين والأيام. لقد كرّست حياتك للدفاع عن وطنك وأمتك
لقد تعلّمنا منك معنى الإباء والقوة والحزم فأنت لم تكن قائدًا ومرشدًا لنا فحسب بل كنت أبًا وأخًا يقودنا لطريق الجهاد في سبيل الله والوطن
لقد كنت بطلاً مجاهدًا منذ أن عرفناك وسمعنا عنك
كيف لا وقد شاركت في ستة حروب متتالية في جبال مران وجاهدت حتى مكنك الله من قتل زعيم الروافض حسين بدر الدين الحوثي فأوجعتهم وجعلتهم يندبونه مدى الازمان
وهاهم اليوم يحتفلون باستشهادك الذي ظلوا يتمنونه منذ زمن طويل
بسبب مالحق بهم من حزن وألم على فراق سيدهم المزعوم
واليوم نلت أرفع الدرجات والمقامات
فنم غرير العين انت ورفاقك فكلنا مشروع شهيد حتى نستعيد هويتنا وكرامتنا ودولتنا كاملة السياده
المجد والخلود للشهداء
والشفاء للجرحى
والخزي والعار للخونة والعملاء والمتملقين
صدام البشيري
الجمعة 25/3/2022
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 19, 2024
نوفمبر 17, 2024
نوفمبر 11, 2024