أخفت مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- أدوية عدد من الأمراض المزمنة، من سوق الدواء في مناطق سيطرتها (شمالي البلاد).
وأطلق بنك الدواء اليمني، نداء استغاثة حول انعدام أدوية لعدد من الأمراض المزمنة في صنعاء.
وقال البنك في بيان مقتضب نشره بصفحته على فيس بوك، إنه يوجه نداء استغاثة حول انعدام معظم أدوية السرطان واللوكيميا وللثلاسيميا وزراعة الكبد والفشل الكلوي والأدوية الهرمونية من السوق اليمني.
ودعا كل الجهات ذات العلاقة لتبني مبادرات صحية إنسانية عاجلة لتفادي الكارثة الصحية المتوقعة.
ومنذ استيلائها على مؤسسات الدولة في سبتمبر 2014، دأبت مليشيا الحوثي على اختلاق العراقيل أمام وصول العلاجات والأدوية المقدمة من المنظمات الخارجية لصالح مرضى السرطان ومرضى آخرين بذريعة ما تسميه إجراء عمليات الفحص والمتابعة.
وطبقا لمسؤولين في قطاع الصحة بصنعاء، فإن المليشيا تعرقل وصول المساعدات الدوائية لتتيح الفرصة أمام التجار الحوثيين الذين ينشطون في تجارة الأدوية المهربة لبيعها بأسعار باهظة.
وسيطر الحوثيون على قطاع تجارة الأدوية وتوزيعها عبر شركات تابعة لهم تديرها وتشرف عليها قيادات حوثية عليا، وانتشرت بشكل لافت أدوية فاسدة ومنتهية الصلاحية.
ويؤكد مسؤولون في القطاع الصحي وأطباء بصنعاء أن هناك صلة وثيقة تجمع مسؤولين في المليشيا ومهربي أدوية منتهية الصلاحية، لتهريب الأدوية وبيعها لعيادات وصيدليات في صنعاء وعدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها.
وتعمل قيادات الحوثيين سرا بالشراكة مع مهربي الأدوية الذين يبيعون في كثير من الأحيان علاجا منتهي الصلاحية لعيادات خاصة في جميع أنحاء البلاد.