يمثل صمود وإنتصارات قواتنا الجنوبية الدفاعية والامنية وما حققته من مكتسبات وإنجازات مبعث فخر وإعتزاز شعبنا ومصدر ثقته بالمستقبل ، اودعت فيه سر هذا الثبات بشموخ امام سياسات التجويع والإرهاب والترهيب وجعلته على وعي وإدراك كامل بما تحيكه مطابخ الاعداء التي فشلت وتقهقرت في ميادين القتال ، ويمكننا القول بثقة اننا في القوات المسلحة والامن كبقية فئات شعبنا على دراية كافية بحقيقة الحرب القذرة التي يتعرض لها وطننا وشعبنا ، حرب مفتوحة على كل الجبهات والمتعددة وسائلها الناعمة والخشنة .. كما ندرك جيداً طبيعة قواها المحركة ومن يمولها ويقف بعدها والاهداف المرجوة منها ، ولدينا كشعب وقوات مسلحة القدرة الكافية لإبطال فاعلية تلك الحرب وتدمير ادواتها وجعلها فقط مرآة نراقب من خلالها الى اي مدى إستطاع الجنوب شعبا وقيادة ومؤسسة عسكرية وامنية إلحاق الهزيمة بأعدائه.*
*كما يمثل صمود قواتنا وما حققته من انتصارات ملحمية تتعدى مكتسباتها البعدين الوطني الجنوبي والقومي العربي بل والدولي لا سيما في الحرب على الارهاب وتنظيماته والتصدي للميشيات الحوثية الارهابية ومشروعها الايراني ، الرافد الرئيسي لكافة الانتصارات والانجازات الوطنية الجنوبية وعلى كافة الصعد،*
*تعكس حرب الاشاعة في اي حرب ان طرفها المرسل اضعف ممن يعتقد انه المستلم ، هي وسيلة المهزوم بالضرورة ، كما ان الحروب المعاصرة والتقليدية لم تذكر في سردياتها التاريخية ان شعبا وجيشا كسب المعركة القتالية وحقق النصر قد تأثر بالحرب الناعمة او ما تسمى بحرب الإشاعة المغرضة ، صحيح ان اعلام الفضاء المفتوح ووسائطه الاجتماعية المعاصرة قد أتاحت للطرف المهزوم نسبة ضئيلة من إحتمالية إختراق معنوي في الحاظنة الشعبية للمنتصر ، لكن هذا لايتم إلا من خلال فضاء نشر غير منظم و قريب من المستهدف او يكون جزء من تكوينه بحيث يمثل إنطلاق الاشاعة منها اشبه بعملية تأهيل لتكون في موضع إستفهام واهتمام عامة الناس، غير ان تأثيرها محدود لا يتعدى إثارة نقاش يؤدي الى الإستنفار الشعبي على العدو نفسه والاصطفاف خلف القيادة العليا والقوات المسلحة ، وهنا يتعين على الناشطين في النشر الاكتروني ووسائطه المختلفة تحري الدقة فيما ينشرونه في حساباتهم، فالعدو الذي سبق وان قهر جيشنا الالكتروني الجنوبي إمبراطوريته الاعلامية ذات الامكانيات الهائلة لا يكل ولا يمل من الاطلالة برأسه على مسرحنا الاعلامي الوطني الجنوبي.*