يعيش مجلس القيادة الرئاسي في وضع لا يحسد عليه والذي يمضي على تأسيسه نحو ستة أشهر منذ أبريل الماضي ، كما ان المجلس ما زال بعيد عن الإعتراف ان الجنوبيين وأرض الجنوب كانت الرافعة للانتصار بتضحيات أبناءها على المشروع الحوثي الايراني.
لذلك يقول السياسي الجنوبي صالح شائف ؛ “ان لم يعترف مجلس القيادة الرئاسي بقضية الجنوب الوطنية علنا وبشكل رسمي ، فإن من شأن ذلك عرقلة الوصول بعمليو المرحلة الانتقالية المؤقتة الى محطتها الأخيرة ، وسيثير ذلك شكوك الجدية حول مصداقية الشراكة القائمة ، ويجعل كل الخيارات مفتوحة أمام الجنوبيين فقبولهم بتأجيل حلها حتى موعد التسوية الشاملة ، لم ولن يكون تنازلا عنها او المساومة عليها”.
وأرى شائف في تدوينات على منصته ان التعايش مع الإنقلاب يعد خطرا داهما على الجنوب.
وأوضح في هذا السياق الى ان “كل المؤشرات تدل بأن عملية تحرير صنعاء ليس واردا لدى قوى النفوذ والإرهاب والإطماع بثروات الجنوب والسيطرة عليه؛ لأن إسقاط الإنقلاب يقرب موعد التسوية الشاملة ونيل الجنوب لإستحقاقاته الوطنية؛ وستلجأ لخلق المبررات وسرقة الوقت حتى تتمكن من الغدر بمشروع الجنوب الوطني؛ ولهذا وجب الحذر واليقظة وحماية وتقوية جبهة الجنوب الداخلية”.